حَــــــدقت بــى يالسحــرٍ الأعينٍ النُجلِ
كــأنما الــدهرُ لا عينــاكَ ينظُــــــرُ لىِ
وأقًبــلَ البحــرُ مــــــن أقصىَ سواحلهِ
وأنــدسَ فـــى ريقنـــا يسعى إلى البللِ
وأســــــرعَ الدهرُ يغشىَ كهف لحظتنا
كــــــأنهُ لــــــــم يجد مئوى من الأزلِ
وراح مــا دار فـــــى الأحقاب أجمعِها
يــدورُ أجمعـهُ فيهـــــا على عَجــــــلِ
وأنســـــابَ هَمسُك عند اللثم يفعل بى
مـــــا الخمرُ تفعلهُ بالشَـــــاربِ الثَملِ
فَصِــــرتِ كُلَ نساء الأرض فى إمرأةِ
وصـــرتَ كُـلَ رجال الأرض فى رَجُلِ
كَللتَ عن ربـــــوتىِ كـــى لاتزل بها
وقد يَــزلُ الفتى خـــــوفاً من الــزَلَلِ
فضعت مِنـــى بــــــوادٍ غير زى ولهٍ
ألـــم أقُــــــل لك لا تذهب.. ألم أقُلِ؟؟
ورحت تــــــرمى على شُباك ذاكرتى
حصى الكلام وتخفى الأمن عن وجل
ورحت تهدمُ مجنــــــــــونا بلا سببِ
جُدرانَ بيتى وتبنى عاليـــــــــــاً طَلَلِ
وتُطلـــــقُ السهمَ مسموماً على عَجَلٍ
كــــى يَـمـوتَ بــه قلبـــــى على مَهَلِ
ومـــا أَصغـــتَ لحرفٍ مَاتَ فى شفتىِ
ولا إنتبهتَ لـــدمعٍ رَثَ فــــــى مُقَـــلِ
ولا ســـــأَلت قميصى وهــــو مُؤتمنُ
أقُـــدَ من دُبُــرٍ أم قُــــدَ مـــــن قُبُـــــلِ
وقُلـــتَ مَـــــالكِ بعد اللـــومِ صَامِتةً؟
بل قــد نَطقتُ وكَــــانت أدمُعىِ جُملى
ومـــالِ وجهـــكِ لا يَحمـــرُ من خجلٍ
وهل تَـــــركتَ دماَ فالوجه للخَجَلِ!!!
سَجنتنى تــــــــاركاَ إياى فى جسدى
أَدُقُ قُضبــــــــــــانَ أضلاعى بلا أملِ
ومثلمـــــا يَكــــــرهُ المطعونُ طعنتهُ
أصبحتُ أكــرهُ فيــــــهِ موضعَ القُبَلِ