الدفاع يطالب ببطلان المتابعة في قضية نقيب الصحافيين المغاربة عبد الله البقالي
ليلى بارع
Nov 19, 2016
الرباط ـ«القدس العربي»:أجلت المحكمة الابتدائية في العاصمة المغربية، الرباط، يوم الثلاثاء الماضي، محاكمة نقيب الصحافيين المغاربة، وعضو اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال المغربي، عبد الله البقالي، إلى 29 الجاري، للنظر في الدفوعات التي تقدم بها الدفاع في القضية، حيث قدمت هيئة دفاع مدير نشر جريدة «العلم» البقالي، عددا من الدفوعات عن موكلها الذي يتابع بتهمة «السب والقذف» في ملف يتعلق بمقال موقع بإسمه حول الفساد المالي خلال انتخابات مجلس المستشارين، بداية تشرين الاول/أكتوبر الماضي، نشر في يومية «العلم» التي يشغل منصب مدير نشرها، وهي واحدة من أعرق الصحف الحزبية في المغرب .
وسبق لبقالي أن صرح، أن محاكمته سياسية في الأساس الهدف منها تخويف الصحافة المغربية وتكميم أفواهها وقال: «الأمر يتعلق بمحاكمة سياسية صرفة، شخصيا أبديت رأيي في موضوع سياسي هو الانتخابات وهو موضوع يحظى باهتمام الرأي العام وفي خضم النقاش السياسي العام بالبلاد من الطبيعي من الفاعل السياسي والإعلامي ان تكون له وجهة رأي في ما يحدث وأن ينقل الوقائع كما حدثت. وهي محاكمة سياسية لأن هذا الكلام الذي قلته ليس جديدا، كل الفاعلين السياسين يؤكدون هذا الكلام ومختلف الأطياف السياسية، وأعتقد أن اختيار البقالي لمحاكمته في هذا الموضوع، هو اتجاه نحو تكميم الأفواه وتخويف الصحافيين من الاقتراب من الموضوع الذي له حساسية بالغة. الفساد الانتخابي معروف، وليس غريبا أن نعيد مناقشته من جديد، ما حدث في الانتخابات الأخيرة، يؤكد أن الفساد ما زال يطبع الممارسة الانتخابية بالبلاد».
وقال أن هذه المحاكمة «تضر البلاد أكثر مما تنفعها، لان الاصلاحات التي يراكمها المغرب هي إصلاحات أساسية وجوهرية وحين يتم افتعال مثل هذه المحاكمات فإنه يتم الإضرار بها، مشددا على إيمانه بنزاهة القضاء المغربي للحسم في مثل هذه الإشكاليات».
وأوردت جريدة «العلم» الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، مداخلات المحامين الذين يؤازرون نقيب الصحافيين المغاربة، في جلسة يوم الثلاثاء الماضي، وجاء في مداخلة خالد السفياني، المحامي في هيئة الرباط: «إن النيابة العامة تغافلت عن الطبيعة السياسية لمحاكمة البقالي، نقيب الصحافيين المغاربة والعرب» موضحا أن لا أحد يمكنه التفريق في هذه المحاكمة بين الجانب القانوني والسياسي فيها.. وطالب النيابة العامة بمناقشة القضية سياسيا، وذكر أن الأنظار الآن متجهة إلى المغرب والجميع يتساءل، هل هناك تقدم في ما يخص حرية التعبير وهل وصل المغرب إلى مرحلة يمكن للصحافة أن تلعب دورها كرقيب للسلطة التنفيذية؟ وتساءل السفياني هل متابعة البقالي احترمت القانون؟ واعتبر مرافعة ممثل الحق العام خارج الموضوع، وأن الشكاية التي يتابع بها البقالي يجب أن ترمى في سلة المهملات.
وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومجموعة من الصحافيين نظموا وقفة تضامنية مع البقالي، أمام المحكمة الإبتدائية بالرباط، نددوا فيها بالمحاكمة، معتبرينها محاولة لتكميم الأفواه والتضييق على الصحافيين وكسر الأقلام الحرة.
ليلى بارع