قالت: سأنتحر،
والله سأنتحر..
واندفعت إلى حجرتها
وكان الباب مغلقًا
وفي “الخارج”
كانوا يتناقشون بصوت
يحرصون ألا يسمعه الجيران “في الخارج”
وفي “الداخل”، خلف الباب
كانت خيالات تتقافز في دماغها
وقلبها يدق بسرعة “في الداخل”
أحبه.. لا أستطيع الحياة بدونه..
لن يتزوجني
الموت أهون.
صورتها في المرآة..
تراه يقترب ببطء
يطوقها ويضغط نهديها
يرفع “الطرحة البيضاء”
ويفتح أزرار الفستان لينزلق على قدميها
تبدو رائعة في قميص نومها الأحمر
الذي يُزيد النيران “في داخله”
تشعر بنيرانه تحتويها.. تحتويها
فتصرخ من اللذة
ليصبح الذين في “الخارج” أمام الباب
يصرخون من الرعب.. الرغبة في المعرفة
ويشمون رائحة احتراق لحم حي.
“لم تكن نيران الرغبة كما أوحى المجاز”
وكان المشهد مثيرًا جدًا لما كسروا الباب
الإيشارب على التسريحة
والجلباب بالقرب من قدمي الجسد المشتعل.
البنت ماتت في المستشفى
وتحولت إلى ذكرى مقبضة
وغرفتها مغلقة حتى الآن
وكل ليلة يسمعونها تصرخ
ابعد نيرانك عني يا حبيبي.