أود الحديث بتجرّد بالغ دون أن تأخذي الكلمات على محملٍ شخصي، أودّ أن نكون لسان حال شهوتينا فقط، أودّ أن أقول ببساطة فاجعة: أريد أن أنيككَ، وأن تجيبي ببساطة : نعم أو لا، كسي ليس لك،أو زبك لي… وأودّ لو تقولين ببساطة فاجعة: أتمنى أن أغدو رخيصة في كثيرٍ من الأحيان، أحياناً تحكمني الطبيعة حين ينادي كسي ما يملأه بعد أن أفرغ من تعاقبٍ شهري آخر، أحياناً رغبة في اللذة تنزل أصابعي بين ساقي وأعدُ نفسي أنْ غداً سأقول لمن أشتهيهِ: لك أن تنيكني دون مقدماتٍ، برخص بفحش، ولكن ما أن يطلع النهار يسكت كسي عن كلامه المباح، وأجدني أجالسك، فأختار للقاءنا مكاناً عاماً كي لا تظنّ فيَ الصواب وتظن خطأً حشمتي، أضمّ ساقي، وأرفع ردائي كي لا يظهر شقا نهدي، وأحدثك عن أن الحب والجنس توأمان، كأنّ وسواساً قهرياً يمسك لساني، أقول الجنس، كأنني أحمي كسي من لفظة النيك، وكأن للكلمات أيراً سيدخلني، أحيل الكلمات إلى محض بيولوجيا، كما لو أنني أقول ستلجني كي أنجب فقط، وفي قرارة كسّي اقول: لو تنيكني فقط كي تنيكني، كرمى لبزازي وكسي، وحلمتي، تنيكني دون أدنى حب، أود لو تنيكني فقط لأنك تحبّ مشاهدة وجهي الوقور المحترم بين ساقيك يمص انتصابك…. أو تنيكيني دون أن تأخذني على محمل شخصي، تحت سحب الظلام زبك مُحْدِقٌ بكسي، عيناك مفتوحتان ولا ترى، ترفع تنورتي ومثل كلبة تمتطيني تقودك رائحة سوائلي، ولا أبصر منك سوى زبك في كسي، تأخذني به انقباضات كأن أسنان شفري تنهشه، ورائحة نفسك الذكري تلطخ رقبتي، أسمع عوائك نباحك زئيرك، ودون حنانٍ وكلام جميل، أسمع ارتعاشك مثل خنزير يفرغ شهوته، وأحس بقايا نبعِ حليبيٍ دافئٍ يغطي طيزي، وفقط حين تتسرب رائحته الناخزة إلى أنفي أرتعش.. وتغادرني ولا يبقى سوى منيك أمسحه عن طيزي وبقايا روائحك... أخشى ما أريد، وأهرج بما لا اريد…