قصة ايروتيكية كايل هاربول /Kyle Harpole - ذلك ما يفعله العشاق.. ت: د. محمد عبدالحليم غنيم

  • بادئ الموضوع د.محمد عبدالحليم غنيم
  • تاريخ البدء
د

د.محمد عبدالحليم غنيم

الشخصيات :
- آنا : أنثى فى بداية العشرين .
- توم: ذكر فى بداية العشرين .
- مارك : ذكر فى بداية العشرين .
الإعداد : شقة ، مائدة على يسار خشبة المسرح ، أريكة على يمين المائدة ، خزانتان فى مؤخرة المسرح ، يمكن أن يتم الاستعانة بستائر تفصل أو أبواب إلخ . ( أو أى شئ يشير إلى الخزانة )
فى البداية : تقوم آنا بترتيب بعض الأشياء ، تجلس على الأريكة وتبدأ فى قراءة مجلة . يدخل توم من الجهة اليمنى للمسرح . يرتدى معطفاً ويحمل حقيبة بقالة . يقطع خشبة المسرح ويضع البقالة فوق المائدة .
آنا : أنا جائعة .
توم : كيف يمكن أن تكون جائعة ؟ لقد أكلت من ساعتين .
آنا : لا لم آكل . كان معى بعض الطعام القليل من الكارى . لم أحبه .
توم : أعتقد أنه كان جيداً .
آنا : إذن لماذا لم تأكله كله .
توم : لم أكن جائعاً
آنا : ولا أنا أيضاً .
توم : لكنك الآن جائعة ؟
آنا : ( ننظر إلى حقيبة البقالة وتومئ بالإيجاب )
تعالى نذهب إلى مكان ما .
توم : لماذا ؟ لدينا الكثير من الطعام الذى يمكن أن نأكله هنا .
آنا : أشعر أننى أود شيئا ما مختلفاً .
توم : يمكنك أن تمضى قدماً ... لست جائعاً .
آنا : لا . لا أحب أن آكل وحدى . تعالى معى .
توم : أشعر أننى لا أحب الذهاب إلى أى مكان الآن . أنا فقط فى المنزل . أريد أن آخد غفوة .
آنا : ألا تفعل هذا من أجلى ؟
توم : لا تبدأى ذلك الآن يا آنا .
آنا : ماذا ؟ ظننت أنك تحبنى .
توم : تعرفين أننى أحبك . أنا فقط مرهق .
آنا : إذا كنت تحبنى ، فعليك أن تخرج معى لتناول أى شئ حتى لو كنت لا ترغب فى ذلك... ذلك ما يفعله العشاق .
توم : نعم . وأيضا يتماسكان بالأيدى و يواصلان المشى ويركبان عجلة الفريس معاً ثم يعودان إلى البيت ويذهبان للنوم ، لأنهما متعبان . تماماً مثلى .
آنا : أوه ... هل يمكن أن نركب عجلة الفريس بعد ذلك؟
توم : بالتأكيد يا حبيبتى . فقط دعينى آخذ غفوة .
آنا : لكننى فكرت أننا يمكن أن نخرج للحصول على شئ ما نأكله .
توم : قلت لك لا أريد الخروج .
آنا : لكن تومى ... العشاق يفعلون أشياء من أجل بعضهما البعض .... مثل الحرص على مرافقة كل منهما الآخر فلا يكون أحد منها وحيداً . الآن هيا نذهب لكى نأكل شيئاً معاً.لأن ذلك ما يفعله العشاق .
توم : يمكنك أن تخرجى للحصول على أى شئ للأكل . أنا ذاهب لكى آخذ غفوة ، لأن ذلك ما يفعله العشاق عندما يكونون مرهقين .
آنا : حسناً ، إذا كنت لا تريد أن تخرج ، فلن أفعل ومن المحتمل ألا آكل على أى نحو . أعتقد أننى صرت سمينة .
توم : نعم ، ربما قليلاً .
آنا : وغد !
توم : كنت أمزح . أنت ... جميلة .
آنا: حسناً ، ربما لا أعتقد أننى كذلك .
توم : حسناً قلت لك ...
آنا : أننى سمينة .
توم : نعم .
آنا : ماذا ؟
توم : أمزح من جديد . نمرح ، أليس كذلك ؟
آنا : يقولون هناك حقيقة فى المزاح .
توم : هناك أيضاً الضحك من أجل الضحك ، لقد كنت أمزح .
آنا : لكن كيف أستطيع أن أقول ؟
توم : أظن أنك لا تستطيعين . قد أكون مازحاً ، يمكننى أن أقول الحقيقة .
آنا : إذن ينبغى أن أثق بك ؟
توم : هل ذلك صعب جداً ؟
آنا : لا أعتقد .
توم : جيد . إذن دعينا نعيد النظر فى الأمر . هل أنت سمينة ؟
آنا : لا . كنت تمزح .
توم : وكيف عرفت ؟
آنا : لأننى أثق بك .
توم : آه ! لكن ماذا لو كنت أكذب .
آنا : أنت لا يمكن أن تكذب على يا تومى حبيبى .
توم : لكن لو فكرت فى ذلك ، لا يمكنك أن تقولى ... إذا ما كنت أكذب أو أخفى شيئاً ما عنك ..
آنا : و لا تستطيع تفعل ذلك
توم : ماذا ؟
آنا : لا شئ .
توم : لا أستطيع أن أقول ماذا ؟
آنا : إذا ما كنت أمزح .
توم : أنت لم تمزحى . أنا الذى كنت أمزح .
آنا : اعتقدت أننى لا يمكن أن أقول . لقد كان يمكنك أن تقول الحقيقة .
توم : وكذلك يمكنك .
آنا : لكننى كنت أمزح .
توم : لا . كنت أمزح . كنت تقولين الحقيقة .
آنا : لقد كنت أستطيع . لا يمكنك أن تقول .
توم : بالضبط ... انتظرى ، ماذا تقصدين ؟
( وقفة )
آنا : تومى ... ؟ ماذا لو قلت لك أن لدى سر ؟
توم : لقد قلت لا ينبغى أن يكون لديك أسرار .
آنا : لِمَ لا ؟
توم : انتظرى . لقد قلت للتو ينبغى ألا يترك أحدنا الآخر وحده مطلقاً . إذن لماذا لا نتقاسم الأسرار ؟
آنا : ولماذا ينبغى أن نتقاسم ؟
توم : لأننى ... لدى سر أيضاً .
آنا : أوه ! حقاً ؟ إذن نحن متعادلان .
( وقفة )
آنا : هكذا يمكن لنا أن نخرج ونحصل على شئ ما نأكله الآن ؟
توم : يمكنك أن تخرجى فى أى وقت .
آنا : لكننى لا أريد أن أخرج وحدى .
توم :لا أحد يفعل . لكن كيف تسير الحياة .
آنا : لكن لا يجب أن أكون وحدى . يمكن أن تخرج معى ، يا أبله .
توم : لن أخرج .
آنا : حسناً . إذن لن أخرج .
توم : كلام جميل .
آنا : سأموت جوعاً وسوف يتعفن جسدى وأنا نائمة وسوف تستيقظ غداً و أنا جثة هامدة بين ذراعيك .
توم : سأخطط لذلك .
آنا : أقسم أن قلبك فارغ !
توم : لكنه مازال ينبض بدمى .
آنا : أقول أننى سأموت فى نومى الليلة . وماذا تقول أنت ؟
توم : لن تموتى بسبب حرمانك من وجبة واحدة يا أنا .
آنا : نعم ، أنا كذلك ! إذا لم نترك هذه الشقة لكى نأكل ، فسوف أموت من الجوع .
توم : لا تكونى سخيفة يا آنا . يتطلب الأمر أكثر من وجبة لكى تموتى من الجوع .
آنا : يتطلب أن يأخذ الأمر أكثر مما تجعلنى أشبع
( وقفة )
توم : ماذا ؟
آنا : لا شئ.
توم : لا . قولى لى .
آنا : إنه سر .
توم : زفت . قولى لى .
آنا : أنت والطعام . أنت والطعام تجعلانى أشعر بالامتلاء .
توم : هل ذلك كل ما فى الأمر ؟
آنا : أوه ! ومارك .
فى نفس اللحظة :
آنا : أنت والطعام ومارك .
توم : أعرف ذلك !
آنا : إنه فى الخزانة . اذهب لرؤيته .
توم : أنت عاهرة حقيرة و ذات وجهين .
( يذهب توم لكى يتحقق من الخزانة ، لكن آنا تقف فى طريقه )
آنا : مزاح .
توم : ليس ذلك مزاح .
آنا : ... لكنى أستطيع أن أقول لك الحقيقة . من الأفضل أن تتحقق .
توم : أثق بك .
آنا : قلت لك لدى سر .
توم : وأنا أيضاً .
آنا : ما هو ؟ هل أنت على علاقة حب بمارك أيضاً ؟
توم : نعم . ذلك هو الأمر .
آنا : حقاً ؟ وأنا كذلك ! إنه فى الخزانة .
توم : لا ، ليس فى الخزانة .
آنا : كيف لك أن تعرف .
( وقفة . يتحقق توم من الخزانة )
آنا: ليس فى هذه الخزانة . تحقق من الخزانة الأخرى
توم : لا !
آنا : لمَ لا ؟
توم : أثق فيك .
آنا : لا . أنت لا تثق . لقد فتشت الخزانة للتو ..
توم : أنت التى قلت لى .
آنا : كان اختباراً .
توم : وبعد ؟
آنا : أنت لا تثق بى ومع ذلك كان من الممكن أن أقول لك الحقيقة .
توم : لكننى تحققت من الخزانة .
آنا : أنت تحققت من خزانة واحدة . ربما يكون فى الثانية ..
توم : يا مسيح ! لن أتحقق من الخزانة الثانية .
آنا : إذن أعتقد أنك لن تعرف أبداً .
توم : لا أعتقد أننى أريد .
آنا : إذن لماذا تحققت من الخزانة الأولى ؟
توم : أنت قلت لى أن أفعل .
آنا : إذن لماذا لا تأخذنى إلى الخارج لتناول الطعام ؟
توم : يا إلهى ، أمازلت تفكرين فى ذلك ؟
آنا : قلت لك . أليس ذلك هو دافعك ؟
توم : لماذا بحق الجحيم ينبغى أن أنصت إليك؟
آنا : لا أعرف . لماذا تتحقق من الخزانة ؟
توم : ربما كنت خائفاً .
آنا : من ماذا ؟
توم : إذا ما كان مارك موجوداً هنا !
آنا : أوه ، إنه موجود لقد كنا نرى بعضنا البعض من عدة شهور من الآن .
توم : اخرسى !
آنا : ألا تحبه حقاً ، أليس كذلك ؟
توم : لم أقل أبداً أننى أحبه .
آنا : هل تعنى أنك لا تحبه ؟ أوه جيد ! إذن هو كله لى .
توم : أمر سخيف . أنا ذاهب لكى آخذ غفوة الآن .
( يذهب ليضع معطفه بعيدا عن الخزانة الثانية )
آنا : لا أود أن أفعل ذلك . إنه هناك .
توم : جميل !
( وقفة )
توم : يا مسيح ، دعينا فقط نجد شيئاً نأكله .
آنا : أتعنى حقاً ذلك ؟ أوه ، تومى ، أحبك !
توم : أنت أحياناً مثل الألم فى المؤخرة ....
آنا : لكننى أحصل على ما أريد .
توم : هل لأن ذلك ما يفعله العشاق ؟
آنا : بالضبط ، تماماً
( تخرج آنا وتوم . بعد لحظة يظهر النصف العارى لمارك من الخزانة الثانية. تتلاشى الأضواء بينما يحاول مارك الخروج من الخزانة )
النهاية

المؤلف : كايل هاربول /Kyle Harpole
نشأ كايل هاربول فى شمال شرق ولاية أوكلاهوما . ولم يكن له أى اهتمام بالمسرح فى أيامه الأولى . اكتشف كايل موهبة الكتابة المسرحية لديه عندما أخذ دورة فى الكتابة المسرحية من جامعة أيوا وذلك فى خريف عام 2005 م . وكانت أول مسرحية حقيقية كتبها فى حياته هى ’’ ذلك ما يفعله العاشق ‘‘ وقد تم إنتاجها ضمن مهرجان جامعة أيوا للمسرحيات ذات العشر دقائق عام 2006 كما تم انتاج مسرحيتين أخريين من مسرحياته فى عامى 2007 و 2008 فى المهرجان نفسه . وبالإضافة إلى الكتابة المسرحية فإن كايل عالم فى الفيزياء الحيوية ، حيث تخرج فى جامعة إيو 2008 م ويدرس حالياً الدكتوراه فى الفيزياء الحيوية فى جامعة ولاية بنسلفانيا ، ويقيم الآن فى ولاية فيلادليفا .


.

 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...