نقوس المهدي
كاتب
تستعد جامعة تكساس الأمريكية في أوستن لنشر الترجمة الإنجليزية لرواية الزميل والكاتب أحمد ناجي "استخدام الحياة" العام المقبل بمركز دراسات الشرق الأوسط. وعلي ضوء ذلك؛ كتبت الروائية والشاعرة وكاتبة القصة القصيرة الإنجليزية "زادي سميث" (1975) مقالا في مجلة "نيويورك ريفيو" التي تأسست عام 1963؛ ترصد خلاله تفاصيل معرفتها بناجي.
تذكر سميث أنها سمعت عن أحمد ناجي لأول مرة عند حضورها عشاء بمؤسسة "بين" خلال الربيع الماضي، ورأت صورة لشاب لطيف المظهر وذي ابتسامة عذبة وشارب كالذي يملكه بيرت رينولدز، وتستكمل: "عرفت أنه كتب رواية تدعي استخدام الحياة وأنه يقضي حكما بالسجن لمدة عامين، أعجبني عنوان الرواية؛ فهو جيد، لكن لا يشترط أن يكون ما تحتويه جيد أيضا. لا يجب أن ننخدع بالعناوين".
دفع هذا الحكم "زادي" لقراءة الرواية، التي تسببت في سجن ناجي رغم أنها حصلت علي موافقة الرقابة المصرية وتمت إجازتها، وكذلك اتهامه ورئيس تحرير الجريدة التي نشرت جزءا منها بالمساس بالآداب العامة، فتصف: " يبدو ذلك شيء من الوحشية أو مشهدا فكاهيا محزنا، فربما لا تروق الرواية للقارئ، لكن هذا لا يعني علي الإطلاق حبسه. بالإضافة إلي أن الدستور المصري الجديد يكفل الحرية الفنية والتعبيرية، ورغم ذلك حوكم ناجي بمادة من قانون العقوبات تخالفها وتجرم المحتوي الذي ينتهك الآداب العامة".
بدا الأمر لها عاديا حتي وصلت لمنزلها وقرأت علي الانترنت ما يستحق السخرية ــ من وجهة نظرهاــ حيث وجدت في المحضر الذي حرر لناجي ولرئيس التحرير أن القارئ المدعي قد اضطربت ضربات قلبه وانخفض ضغط دمه عندما قرأ هذا الفصل المنشور، وما صدمها أكثر أن المحاكمة التي أجريت له وجهت له التهمة علي الخيال، حيث ذكرت الوثائق الرسمية أن ما جاء في الرواية بمثابة اعتراف بممارسة الجنس مع سيدة ــ إحدي الشخصيات ــ واُعتبرت هذه الجملة واقعا. تتساءل سميث متحيرة: "كان هذا الجزء من الرواية يصف أوقات السعادة بالقاهرة؛ لماذا لم يسأله أحد عن بقية الفصول التي يصف فيها بؤس الحياة بها؟!".
قرأت زادي الرواية وعلقت عما تناولته اجتماعيا وسياسيا؛ فأكدت: "إنها رؤية شاب، قد نتفق أو نختلف معه، فالبعض قد يري لحظة ما مظلمة بينما يراها الآخر بشكل مختلف. لكن سجن كاتب هو شيء خطير جدا ولا يجب التعامل معه باستخفاف، فالعقوبة إن استحق العقاب لا تتناسب مع الجريمة، التي لا تصل في أي حال من الأحوال إلي حد سجنه، فإن كان منحرفا قليلا في روايته فهذه هي طاقة الشباب واندفاعها، وإن كان ما في داخله هراء وعبر عنه فهو انعكاس لهراء في الخارج وربما العكس".
تلقت زادي سميث من صديقة لها مصرية ثلاث قصص قصيرة جدا لأحمد ناجي ولم تجدهم سيئين، ووجهت دعوة في نهاية مقالها لكل من يتعاطف مع ناجي بأن يدعموه عبر هاشتاج »FreeNaj« علي تويتر ومن خلال أي من وسائل التواصل الاجتماعي الأخري.
تذكر سميث أنها سمعت عن أحمد ناجي لأول مرة عند حضورها عشاء بمؤسسة "بين" خلال الربيع الماضي، ورأت صورة لشاب لطيف المظهر وذي ابتسامة عذبة وشارب كالذي يملكه بيرت رينولدز، وتستكمل: "عرفت أنه كتب رواية تدعي استخدام الحياة وأنه يقضي حكما بالسجن لمدة عامين، أعجبني عنوان الرواية؛ فهو جيد، لكن لا يشترط أن يكون ما تحتويه جيد أيضا. لا يجب أن ننخدع بالعناوين".
دفع هذا الحكم "زادي" لقراءة الرواية، التي تسببت في سجن ناجي رغم أنها حصلت علي موافقة الرقابة المصرية وتمت إجازتها، وكذلك اتهامه ورئيس تحرير الجريدة التي نشرت جزءا منها بالمساس بالآداب العامة، فتصف: " يبدو ذلك شيء من الوحشية أو مشهدا فكاهيا محزنا، فربما لا تروق الرواية للقارئ، لكن هذا لا يعني علي الإطلاق حبسه. بالإضافة إلي أن الدستور المصري الجديد يكفل الحرية الفنية والتعبيرية، ورغم ذلك حوكم ناجي بمادة من قانون العقوبات تخالفها وتجرم المحتوي الذي ينتهك الآداب العامة".
بدا الأمر لها عاديا حتي وصلت لمنزلها وقرأت علي الانترنت ما يستحق السخرية ــ من وجهة نظرهاــ حيث وجدت في المحضر الذي حرر لناجي ولرئيس التحرير أن القارئ المدعي قد اضطربت ضربات قلبه وانخفض ضغط دمه عندما قرأ هذا الفصل المنشور، وما صدمها أكثر أن المحاكمة التي أجريت له وجهت له التهمة علي الخيال، حيث ذكرت الوثائق الرسمية أن ما جاء في الرواية بمثابة اعتراف بممارسة الجنس مع سيدة ــ إحدي الشخصيات ــ واُعتبرت هذه الجملة واقعا. تتساءل سميث متحيرة: "كان هذا الجزء من الرواية يصف أوقات السعادة بالقاهرة؛ لماذا لم يسأله أحد عن بقية الفصول التي يصف فيها بؤس الحياة بها؟!".
قرأت زادي الرواية وعلقت عما تناولته اجتماعيا وسياسيا؛ فأكدت: "إنها رؤية شاب، قد نتفق أو نختلف معه، فالبعض قد يري لحظة ما مظلمة بينما يراها الآخر بشكل مختلف. لكن سجن كاتب هو شيء خطير جدا ولا يجب التعامل معه باستخفاف، فالعقوبة إن استحق العقاب لا تتناسب مع الجريمة، التي لا تصل في أي حال من الأحوال إلي حد سجنه، فإن كان منحرفا قليلا في روايته فهذه هي طاقة الشباب واندفاعها، وإن كان ما في داخله هراء وعبر عنه فهو انعكاس لهراء في الخارج وربما العكس".
تلقت زادي سميث من صديقة لها مصرية ثلاث قصص قصيرة جدا لأحمد ناجي ولم تجدهم سيئين، ووجهت دعوة في نهاية مقالها لكل من يتعاطف مع ناجي بأن يدعموه عبر هاشتاج »FreeNaj« علي تويتر ومن خلال أي من وسائل التواصل الاجتماعي الأخري.