بعيدة ،
فصول الترحال إليكِ
وقريبة ،
لوعة لمشتهاكِ،
أيا عنقود يتدلى من طارف غيمك
وجرحي فمٌ
في آخر أرض الكتمانِ،
ومثل سحابة
أعشقُ مديات الإيمان بريقكِ
أمطرّها
لذةٍ تنقّعُ جنون الصبار
على جسدي.
تغازلكِ سُكرة عينيكِ
ويا لهفي،
هطولكِ غزالة
تشهق في مرعى الرأس
ويعبثُ بين ثتاياها
غناء الأصابع
ويرطّب وتر القلب،
مرة للتشهي
ومرة للطين
ومرة لسماءٍ جائعةٍ،
ومرة لكأسٍ يتوهج رذاذكِ
من أقصى العمقِ
حتى صخبُ البلعوم،
وكالطفل أُمَطّقهُ،
فهل يغفر إله الكفرِ
إنكِ لغزي ؟!
.
صورة مفقودة