نقوس المهدي
كاتب
أَنَا لا أُمَانِعُ أَنْ أَكُونَ السِّنْدِبَادَ لَهَا..
لِشَهْرٍ..
أَوْ لِعَامْ
لَكِنْ
أَنَا رَجُلٌ تَبَنَّتْهُ الْقُرَى..
أَنْفِي يُحِبُّ رَوَائِحَ التُّرْبِ الْمُبَلَّلِ فِي مَوَاعِيدِ الزِّرَاعَةِ..
فَوْقَ إِعْجَابِي بِعِطْرٍ مِنْ فَرَنْسَا..
كَيْفَ يُمْكِنُنِي اعْتِيَادُ الْمِلْحِ فِي ثَوْبِي
فَيَمْحُو لِي سَوَادَ الأَرْضِ مِنْ عَيْنَيَّ...
مُدَّعِيًا بِأَنَّي وَالْبِحَارَ مُغَامِرَانِ
عَلَى غرامْ؟!؟!
وَبِقَرْيَتِي بَعْضُ الْقَرَاصِنَةِ الصِّغَارِ
يُخَطِّطُونَ مَعَ الْمَسَاءِ..
لَيَخْطفُوا كَنْزًا مِنَ التَّمْرِ الْمُدَارَى فِي جِوَالٍ
فَوْقَ أَكْتَافِ النَّخِيلِ..
وَكَمْ رَأَيْتُ النخلَ يُغْضِي طَرْفَهُ
عَنْ هَمْسَةِ الْمُتَسَلِّقِينَ..
وَرُبَّمَا خَوْفًا مِنَ الأَحْجَارِ إِنْ رُمِيَتْ بِكَفَّيْ فَاشِلٍ فِي الرَّمْيِ..
لَمْ يُحْسِنْ وَلَوْ نُطْقَ الْكَلامْ
أَنَا لَنْ أُمَانِعَ أَنْ أَكُونَ السِّنْدِبَادَ..
نَعَمْ!!
وَلَكِنْ لَنْ أَكُونَ عَلَى الدَّوَامْ
وَعْدٌ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ..
أَوْ رُبَّمَا لِلْعَامِ أَنَّكِ لَنْ تَعُودِي لَيْلَةً لِلْبَيْتِ..
مُحْرَجَةً حَزِينَهْ
وَسَأُحْسِنُ التَّمْثِيلَ فِي السَّهَرَاتِ..
أُجْبِرُ رَبْطَةَ الْعُنُقِ الْغَبِيَّةَ أَنْ تُطِيعَ أَصَابِعِي..
حتَّى وَإِنْ وَسْوَسْتُ لِي أَنْ رُبَّمَا سَيَكُونُ أَفْضَلَ
لَوْ رَمَيْنَاهَا مِنَ الشُّبَّاكِ
رَمْيًا لا صِفَاتِ لَهُ سِوَى مَا بَيْنَنَا مِنْ خَنْقِهَا لِي
وَالْعَدَاوِةِ فِي دَمِي ورْثِ الضَّغِينَهْ
لَكِنْ
أَخِيرًا لَنْ يَظُنَّ الْحَاضِرُونَ
بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنَ الأَرْيَافِ فِي ثَوْبِ الْمَدِينَهْ
وَعْدٌ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ
أَوْ رُبَّمَا لِلْعَامِ أَلا تُصْبِحِي فِي حَاجَةً أُخْرَى
إِلَى بَعْضِ الْبُكَاءْ
سَأَكُفُّ عَنْ شِعْرِي قَلِيلاً..
كَيْ أُزَوِّدَ وَقْتَ تَدْرِيبِي المُمِلِّ عَلَى مُقَابَلَةِ الضُّيُوفِ..
وَالاهْتِمَامِ بِمَظْهَرِي..
وَطَرِيقَةِ الأَكْلِ..
الْكَلامِ..
وَنَكْهَةِ التَّرْحِيبِ..
وَالتَّوْدِيعِ..
وَالرَّفْضِ الْبَشُوشِ إِذَا دُعِيتُ إِلَى لِقَاءْ
وَأَكُفُّ عَنْ سَهَرِي مَعَ النَّجْمَاتِ
حِينَ يَزُورُ شُرْفَتِيَ الْمَسَاءْ
وَأَكُفُّ عَنْ حُلْمِي بِأَنْ سَيَكُونُ
لِي رِيشٌ..
لِيُمْكِنَنِي الْهُرُوبُ إِلَى فَضَاءٍ
فِي الْفَضَاءْ
***
لَكِنْ
لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ.. أَوْ رُبَّمَا لِلْعَامِ..
حَتَّى تَأْخُذِي مِنْ وَقْتِكِ الْمََدَنِيِّ مَا يَكْفِي
لِكَيْ تَتَأَكَّدِي
أَنِّي سَأْفْشَلُ فِي جَمِيعِ مُحَاوَلاتِي
كَيْ أَِليقَ بِأَوَّلِ امْرَأَةٍ تُفَصِّلُنِي وَتَخْتَصِرُ النِّسَاءْ
فَإِذَا فَشِلْتُ بِأَنْ أَكُونَ اثْنَيْنِ:
مِنْ طِينٍ وَمَاسْ
أَتُمَانِعِينَ
إِذَا أَرَدْتُكِ أَنْ تَعُودِي بِي
إِلَى أَزْمَانِ لَيْلَى
كي أَرُدَّ عَلَيَّ مِيرَاثِي مِنَ الْكَلِمَاتِ عَنْ قَيْسٍ..
وَآخذَ مَا أَحَلَّ اللهُ مِنْ وِرْثٍ لشِعْرِي
فِي نَسِيبِ أَبِي نُوَاسْ؟!
إِنْ كُنْتِ رَاضِيَةً عَلَى هَذَا الأَسَاسْ
فَأَنَا سَأَبْدَأُ
- فِي تَمَارِينِ التَحَوُّلِ-
بِانْغِمَاسْ
أَوْ كُنْتِ لا تَرْضَيْنَ بِالشَّرْطِ الْجَزَائِيِّ الْوَحِيدِ..
فَكَلِّفِينِي بِالْبِعَادِ..
وَفَصِّلِي رَجُلا عَلَى قَدِّ الْمَقَاسْ
.
لِشَهْرٍ..
أَوْ لِعَامْ
لَكِنْ
أَنَا رَجُلٌ تَبَنَّتْهُ الْقُرَى..
أَنْفِي يُحِبُّ رَوَائِحَ التُّرْبِ الْمُبَلَّلِ فِي مَوَاعِيدِ الزِّرَاعَةِ..
فَوْقَ إِعْجَابِي بِعِطْرٍ مِنْ فَرَنْسَا..
كَيْفَ يُمْكِنُنِي اعْتِيَادُ الْمِلْحِ فِي ثَوْبِي
فَيَمْحُو لِي سَوَادَ الأَرْضِ مِنْ عَيْنَيَّ...
مُدَّعِيًا بِأَنَّي وَالْبِحَارَ مُغَامِرَانِ
عَلَى غرامْ؟!؟!
وَبِقَرْيَتِي بَعْضُ الْقَرَاصِنَةِ الصِّغَارِ
يُخَطِّطُونَ مَعَ الْمَسَاءِ..
لَيَخْطفُوا كَنْزًا مِنَ التَّمْرِ الْمُدَارَى فِي جِوَالٍ
فَوْقَ أَكْتَافِ النَّخِيلِ..
وَكَمْ رَأَيْتُ النخلَ يُغْضِي طَرْفَهُ
عَنْ هَمْسَةِ الْمُتَسَلِّقِينَ..
وَرُبَّمَا خَوْفًا مِنَ الأَحْجَارِ إِنْ رُمِيَتْ بِكَفَّيْ فَاشِلٍ فِي الرَّمْيِ..
لَمْ يُحْسِنْ وَلَوْ نُطْقَ الْكَلامْ
أَنَا لَنْ أُمَانِعَ أَنْ أَكُونَ السِّنْدِبَادَ..
نَعَمْ!!
وَلَكِنْ لَنْ أَكُونَ عَلَى الدَّوَامْ
وَعْدٌ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ..
أَوْ رُبَّمَا لِلْعَامِ أَنَّكِ لَنْ تَعُودِي لَيْلَةً لِلْبَيْتِ..
مُحْرَجَةً حَزِينَهْ
وَسَأُحْسِنُ التَّمْثِيلَ فِي السَّهَرَاتِ..
أُجْبِرُ رَبْطَةَ الْعُنُقِ الْغَبِيَّةَ أَنْ تُطِيعَ أَصَابِعِي..
حتَّى وَإِنْ وَسْوَسْتُ لِي أَنْ رُبَّمَا سَيَكُونُ أَفْضَلَ
لَوْ رَمَيْنَاهَا مِنَ الشُّبَّاكِ
رَمْيًا لا صِفَاتِ لَهُ سِوَى مَا بَيْنَنَا مِنْ خَنْقِهَا لِي
وَالْعَدَاوِةِ فِي دَمِي ورْثِ الضَّغِينَهْ
لَكِنْ
أَخِيرًا لَنْ يَظُنَّ الْحَاضِرُونَ
بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنَ الأَرْيَافِ فِي ثَوْبِ الْمَدِينَهْ
وَعْدٌ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ
أَوْ رُبَّمَا لِلْعَامِ أَلا تُصْبِحِي فِي حَاجَةً أُخْرَى
إِلَى بَعْضِ الْبُكَاءْ
سَأَكُفُّ عَنْ شِعْرِي قَلِيلاً..
كَيْ أُزَوِّدَ وَقْتَ تَدْرِيبِي المُمِلِّ عَلَى مُقَابَلَةِ الضُّيُوفِ..
وَالاهْتِمَامِ بِمَظْهَرِي..
وَطَرِيقَةِ الأَكْلِ..
الْكَلامِ..
وَنَكْهَةِ التَّرْحِيبِ..
وَالتَّوْدِيعِ..
وَالرَّفْضِ الْبَشُوشِ إِذَا دُعِيتُ إِلَى لِقَاءْ
وَأَكُفُّ عَنْ سَهَرِي مَعَ النَّجْمَاتِ
حِينَ يَزُورُ شُرْفَتِيَ الْمَسَاءْ
وَأَكُفُّ عَنْ حُلْمِي بِأَنْ سَيَكُونُ
لِي رِيشٌ..
لِيُمْكِنَنِي الْهُرُوبُ إِلَى فَضَاءٍ
فِي الْفَضَاءْ
***
لَكِنْ
لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ.. أَوْ رُبَّمَا لِلْعَامِ..
حَتَّى تَأْخُذِي مِنْ وَقْتِكِ الْمََدَنِيِّ مَا يَكْفِي
لِكَيْ تَتَأَكَّدِي
أَنِّي سَأْفْشَلُ فِي جَمِيعِ مُحَاوَلاتِي
كَيْ أَِليقَ بِأَوَّلِ امْرَأَةٍ تُفَصِّلُنِي وَتَخْتَصِرُ النِّسَاءْ
فَإِذَا فَشِلْتُ بِأَنْ أَكُونَ اثْنَيْنِ:
مِنْ طِينٍ وَمَاسْ
أَتُمَانِعِينَ
إِذَا أَرَدْتُكِ أَنْ تَعُودِي بِي
إِلَى أَزْمَانِ لَيْلَى
كي أَرُدَّ عَلَيَّ مِيرَاثِي مِنَ الْكَلِمَاتِ عَنْ قَيْسٍ..
وَآخذَ مَا أَحَلَّ اللهُ مِنْ وِرْثٍ لشِعْرِي
فِي نَسِيبِ أَبِي نُوَاسْ؟!
إِنْ كُنْتِ رَاضِيَةً عَلَى هَذَا الأَسَاسْ
فَأَنَا سَأَبْدَأُ
- فِي تَمَارِينِ التَحَوُّلِ-
بِانْغِمَاسْ
أَوْ كُنْتِ لا تَرْضَيْنَ بِالشَّرْطِ الْجَزَائِيِّ الْوَحِيدِ..
فَكَلِّفِينِي بِالْبِعَادِ..
وَفَصِّلِي رَجُلا عَلَى قَدِّ الْمَقَاسْ
.