عبداللطيف بن يوسف - طير أنا

قلبي تبعثرَ كالنجومِ ليجمعكْ
بانَ الخليط
وأنت تسكن مضجعكْ !

طيرٌ أنا
سقطتْ سمائِي كلها
لا شيء من هذا بنومك أفزعك ؟

هو ودَّعكْ
وبكاكَ بحرَا هائجًا
يا من نجوتَ ببحرهِ إذ ودَّعكْ

واستشفعكْ
ورجا بأعلى صوتِهِ
كل الورى سمعوهُ لما استشفعكْ

واستودعكْ
وحَرقتَ كلَّ متاعِهِ

يا للخيانةِ منكَ حينَ استودعكْ

قد كنتَ كالسيَّاح ِ
تعشقُ عابثَا

ليلاً

وتنسى في الصباح ِ مولَّعَك

لن أتبعكْ..

لكن سرجتُ من العنا

خيلاً تسابق خطوها كي تتبعكْ !!

ورميتُ صوتي في الدروبِ
مناديًا

يا أيها الباكي ..
أتخفي أدمعكْ ؟

وطعنتُ
في شرعيةِ الشوق القديمِ
فكيف شوقك حاضرٌ ..
من شرَّعَك ؟

الحب في هذا الزمان خطيئة ٌ
لا بارك الرحمن ليلاً أطلعك
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...