حيدر سلمان - زليخة يوسف..

ي. ماذا عن عِشْقِكِ؟
وعلى مَنْ جَنَيْت ؟
وماذا جَنَيْت منهُ سيّدتي؟
ز. تَسـْأَلُنـي عـن عِشْقـي ولا تَسـْأَل السمــــاء
تَسْأَلُني ماذا جَنَيْت ولا تَسْأَلُني عن الهناء
سَأُنْبِئــُكَ بِمـــا لا تُحيـــطُ بـــهِ خَبـَـــــــــراً
” عِشْقــي “
سَما بي وسَمَوْتُ بهِ حتى صارَ للناسِ سَماء
بِـهِ استجابَ الله وفرَّقَ بين الحُبِّ والبغــاء
وبقلبي أوْجَدْتُكُم أيّها العُشّاق وما في العِشقِ غَباء
رمَّلْتُ وأيْتَمْتُ الحُبَّ مِن بَعْدي على جميع النساء
كانت الناسُ قَبْلي بِلا قلبٌ ولا لُبٌّ ولا سنـا
كنتُ ولازلتُ أوّلَ إعجازٍ للقلبِ قَلَّبَ وتَقَلَّبـا
وكانَ للعاشقينِ نهراً وللعارفينِ بحراً وشِفاء
أجبــرتُ جبريلَكُــم أن يخطـَّهُ كمــا أشَـــــاء
ي. حدّثيني سيّدةَ العاشقينِ عن البابِ ومَن خَلْفَه.!
ز. لَمْ يَكُنْ هُناكَ بابٌ ولا سيدٌ ولا شاهدٌ
مَـنْ كـانَ هُنـاكَ ـ قلبـي بـِلا بـاب
وروحي التي كانت تُحْتَضَر
وخلفَ البـابِ كانت تنتظــر
فقد كان جبريلٌ ينتظر مِنّي الفوزَ بالقَدَر
فضجّت الملائِكةُ وسيِّدَها
بمـا رأوا وقـال أنّـه كُفـْر
تناولتُ القميصَ مـن دِبْـر
لأنَّ القِبــْلَ مُقبــلٌ بــِدِبــْر
رفضتـــم عشقـــي واتّهمتمــونــي بـالسِحِــر
حاولتم بكيْدِكُم ولِسانِكُم أن تنجّسون الطهر
حتـّى ابتلاكـم قَلبـي بِسَبْـعِ سنيـنٍ بـِلا مَطَـر
وبقيتُ وحـدي أنتظـرُ وانتظـرُ لآخــِرِ العُمْــر


حيـــدر سلمــــان
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...