حامد صبري - امرأة صاخبه مثلك

امرأة صاخبه مثلك
لا تليق برجل قليل مثلي
رجل عادى في كل شيء... لا يعرف الفرق ما بين الريحان و النعناع
و يندهش في كل مرة تقررين فيها فتح عينيك بتلك الطريقة التي تغلق باب الشمس
....
رجل مكرر
يشبه البقال على أول شارعكم
إلا في نظرته الحالمة
وتلك الغيمة الصغيرة التى تظهر فوق رأسه كلما همستِ .. أحبك
....
رجل ممل
يقول أحبك بافراط كأنه لا يعرف غيرها ..
يكتبها على قميصه .. يخبئها في قنينة عطره
يدهن بها شَعره و شِعره ..
يخبئها في خديه على هيئة ضحكة .. ثم يكشر لكل من حوله إلا أنت
أعرف أنك تعانين عندما تعودين إلى البيت .. أعرف انك تمارسين جهداً خرافياً فى إزالتها من يديك و من ملابسك و من كل رائحتك التي تشبه خيبتي
وأن نومك بعدها لا يصبح هادئاً
فهناك ثمة خطأ ما في أن يغلق الكون بابه في منتصف الحب بتلك الطريقة
و هناك ثمة خطأ في الهاتف
حين أطلبك و أسألك بمنتهى الخجل و السماجة :
هل ذكرت أننى أحبك أم نسيت؟!!
....
امرأة صاخبه مثلك
لا تليق برجل قليل مثلي
رجل يقسم وجهه كرغيف خبز
على كل رواد المقهى أمام بيتك
ثم يذهب إليك بلا وجه
منتظراً أن تعرفيه




______________________
من ديوان "خطأ إملائي"
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...