يعقوب زامل الربيعي - قتيلان في صخب الشفاه
تنامُ الغزلات طباقا كالطيات
وتسهو في النأي عاشقات المطر
نضوجاَ لمسكٍ يداوي اللظى
بنار الخطر.
أأنتِ أنا..
ضجيج روحين على جنب هوى
تقلب حتى أنكسر..
كأن علينا أن نغسل في الليل حنيناً يجوع
لوهج القمر؟.
...
أنتي لا تستطيعين
سوى ذاكرة من التنقيط
وخيانات أناملي على ردفيكِ
ونحول لا يبترد
من إدمان تعريك.
تأخذنا فاقة للأمام
وعافية للوراء.
أقول : " أشتهيك سكرة من مجون"
تقول لنادل الإثم فمي
" أغثني بربك
قطرة تبعث الجنون "!
...
كرر على السرر اشتعالك
وأبح ملامحك صوب اليباب
أغمض، ولا تبقها كما الصحو عينيك
يجيئك شدوا نقيعك في الاضطراب
وكن لخلاياك كأساً أدرها معتقة بالغياب
لو مسك الوهج ومال للروع فيك ارتماء
فما لنفع بعد غيابك هذي العيون؟!
...
بعيداً،
ينغّم الطلع جنحك
وينطبق الضوء على خاصرتي،
يتكسر صوتك على سعرات يدي
كأن الحب إنائي
لليل يتموّج كاللهبِ
وأشهد أنك
غريم دمي.
...
نديمي، ما يزهر في صوتك من برتقال
وما ينبت على لهفي من نحول،
خديج العناقيد فمي
توهمه سُكرة من شهيق لكأس شفتيكِ
وما يرتشف من بين نهديكِ دمي
وما ينسكب من عقود اقتتال
ولا يبترد من أشهرٍ حرمِ.
فيا ليت ما سفحتكِ شفاه دمي
ويا ليت قاتلي ما كان فمي
.