كما تتلامسُ الأضدادُ.. في فيزياءَ من أُلفة
يدانا.. تستعيدانِ الأمومةَ.. من فمِ المنفى
أصابعُنا.. مُبلّلةٌ بماءِ الطَّلقِ.. و الرّجفة
طويلٌ حبلُنا السّرّيُّ.. يربطُ أمَّنا الصُّدفة
و في شفَتَيَّ.. إبحارُ السّفينةِ دونَما مَرْفا
و خاصِرتاكِ ضدُّ الماءِ.. عطفاً، وَجِّهي الدَّفّة
فَصِنّاراتُنا الرّعناءُ.. مُدْلاةٌ منَ الشُّرفة
إذا اصطدنا نجومَ اللّيلِ.. لا نامت.. و لم نُطفا
كأنَّ أصابعي كُثْرٌ.. و تلكَ حقيقةٌ صَرْفة
فنهداكِ استقاما في صلاةِ اللّيلِ.. و اصطفّا
و دارا مثلَ أُغنيتَيْ "رومانسيرو".. و إذْ هتَفا:
"تأكّدْ من أصابعِكَ!!".. استثارتْ رغبتي الطُّرفة
حوارٌ ما موسيقيٌّ.. مُضيءٌ.. مذهلُ الخِفّة
يُثيرُ تأوُّهَ الأزهارِ خلفَ ستائرِ الغُرفة
و أكفرُ.. مُطفئًا عقلي.. ككُفرِ النّهرِ بالضَّفّة
فلستُ فتىً طبيعيًّا.. و لستُ أريدُ أن أُشفى
٨/٨/٢٠١٥
.