اشرف الهنداوى - عشق

الآن فقط أدركت معنى الوقت وكم هى بطيئة هى الثوانى وأنا على شرفتى يقتلنى الوقت وتنهشنى عقارب الساعات تحركت قليلا هنا وهناك حتى يمر الوقت دخلت المطبخ . تصنعت الهدوء واللامبالاة صرخت على الخادمه وبختها لا أدرى لماذا بعثرت شعرى وأدوات ميكياجى دقت ساعة الحائط تمام السادسه هرولت إلى النافذه الشوارع خاليه إلا من الباعه المتجولين تأففت توترت أخذت تلعب مع سمكتها داخل حوضها الزجاجى إحمرت وجنتاها من التوتر علا صراخها دون سبب على الخادمه ضربت سمكتها على الارض السمكة تقفز قفزات سريعه تنحنى وترفع السمكه برفق وتنظر لها متأسفة تضعها فى كوب ماء تضع لها طعاما تنهار أعصابها تجلس على الأرض تبكى تبكى بشدة لا تدرى أهى تبكى على نفسها أم على سمكتها التى تعشقها تنادى على الخادمه بصوت فيه السكينه أنا اسفه لا تغضبى منى تبكى الخادمه هى الأخرى لبكاء سيدتها يدق جرس الباب يهللان هما الإثنين معا تضحك بصوت عالى هاهو قد جاء حبيبها تأخر قيلا ولكن لا بأس المهم أنه أتى بعد أنتظار دام طويلا هرولت فتحت الباب بسرعةعانقته بشدة وهى تبكى وهو يضحك لبكائها حملها وجلسا معا مسح دموعها قبلها بين عينيها قائلا أأدركتى معنى الإنتظاروكم هو مؤلم يا حبيبتى عانقته وبكت وقالت لن أتركك بعد الآن طوال العمرطوال العمروغابا فى قبلة طويييييله