كتبتُ قصيدتي
فظننتها ستهزم الرسم بالكلمات
لنزار ....
حاولت أن أُبهر القارئ بإنتقاء المفردات
وضعتُ في كل جملةٍ تشبيه
و عطَّرتُ الحروف بعينيها
على أساس أنني شاعر العيون
توخيتُ كثيراً ألا أتشبه بالشعراء
ممدوح عدوان , محمود درويش
ابراهيم يوسف و فرج بيرقدار
و بالكُتَّاب أمثال حليم يوسف أو عنايت ديكو
أو بذاك الذي لكل كتاب له فيه إله ...
لم تنتهي قصيدتي
فقد تعلمت من أمثالي
بأن لكل قصيدة مريدين
و أشابين و مصفقين و مروجين
و حملات دعائية يتكفل بها ماسحي الأحذية
و ماسحي الوجوه
و بعض الغوغاء و المغتربين
لم أنهي قصيدتي
و الساعة تشير الى آخر يومٍ
من عامٍ أثقل لغتي
و عيناي المتورمتان
من إثر غياب
.
صورة مفقودة