لاموا فلما لاحَ موضعُ صبوتي = قالوا: لقَد جِئتَ الهوى من بابِهِ
شرقتْ بدمعي وجنتي شوقاً إلى = ذي وَجنة ٍ شَرِقَتْ بماء شَبابِه
حلوِ الكلامِ كأنما ألفاظه = يَشرَبن عند النُّطقِ شَهدَ رُضابه
باللَّهِ يا موسى وقد لَذَّ الرَّدى = أجهزْ ولا تبقِ الجريحَ لما به
هاروتُ أودعَ في لحاظكَ سحره = فأصابَ قلبي منكَ مِثلُ عَذابه
صَحّحتَ يأسي من وصالِكَ مِثلما = قد صحَّ يأسُ الحَرفِ من إعرابه
ابن سهل الأندلسي
605 - 649 هـ / 1208 - 1251 م
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.