يقولون: لو قبَّلتَه لاشتَفى الجوى = أيطمَعُ في التقبيلِ من يعشَقُ البدرا
و لو غفلَ الواشي لقبلتُ نعله = أنزهه أن أذكرَ الجيدَ والثغرا
ومَن لي بوَعدٍ مِنه أشكو بخُلفِه = ومَن لي بعهدٍ منه أشكو به الغَدرا
و ما أنا من يستحملُ الريحَ سره = أغارُ حِفاظاً أن أُبيحَ له السِّرّا
يقول لي اللاحي وقد جَّ بي الهوى = ليُلهمَني في سُوء تَخيِيلِه الصَّبرا:
ألم تروِ قطُّ : اصبرْ لكلّ ملمة ٍ ؟ = فقلتُ: أما تَروي: لعلَّ له عُذرا
إذا فِئة ُ العُذّالِ جاءت بسِحرها = ففي لحظِْ موسى آية ٌ تبطلُ السحرا