أشكو إلى الله علام الخفيات * من جور ألحاظك المرضى الصحيحات
إن أنكرت هذه الأجفان ما صنعت * سل عن دمي الوجنات العندميات
روت لواحظها عن بال خبرا * ويلاه من سقم هاتيك الروايات
فيا جليسي بدا ما كنت أكتمه * إن المجالس فاعلم بالأمانات
لله سرب ظباء من بني أسد * حررت معهن أرباب المسرات
حلقت أحداقها بعدي وأوجهها * كم من عيون تركناها وجنات
***********
يا خليلي في الزيادة ظبي = سلبت مقلتاه جفنى رقاده
كيف أرجو السلو عنه وطرفي = ناظر حسن وجهه في الزيادة
وقوله في مليح قاض
ورب قاض لنا مليح =. يغرب عن منطق لذيذ
إذا رمانا بسهم لحظ = قلنا له: دائم النفوذ
وقوله في غلام لبس قاضياني:
قد روينا أن القضاة بعدن = واحد والجحيم فيه اثنان
وأرى الأمر ظل بالعكس:
ففؤادي في النار قاض وفي = جنة عدن من جسمك القاضيان
وقوله في مليح بقواس:
قلت لقواس له طلعة = من رام عنها الصبر لم يقدر
يا من له وجه كبدر الدجا = كيف تبيع القوس للمشتري
وقوله في مليح لبان:
كلفي بلبان إذا عاينته = أهدى بطلعته لي الأفراحا
قد ظل يسكرنا بخمر لحاظه = أو ما تراه يصفف الأقداحا
وقوله في مليح مناخلي:
مناخلي همت ف يحبه = وفي الحشا من هجره جمر
قلت وقد عاينت من حوله = مناخلاً لم يحوها الحصر
ما هذه قال شموس غدت = يكسفها من وجهي البدر
وقوله في مليح أشقر الحاجب:
وما أنكر العذال شيئاً عرفته = سوى شقرة في حاحبي منية النفس
فقلت وقد أبديت منهم تعجباً = لعلهم لم يبصروا حاجب الشمس
وقوله في مليح يقطف مشمشاً:
كلفت بظبي وهو يقطف مشمشاً = على سلم فيه اعتصام لهارب
كذا البدر لولا أنه في مسيره = رقا درجا لم يتصل بالكواكب
وما أحسن قوله مضمناً:
لما تبداً عارضاه في نمط = قيل ظلام بضياء اختلط
وقيل نمل فوق عاج قد سقط = وقال قوم أنها اللام فقط
وقوله:
لست أنسى غداة قولي لهندي = لك تحت النقاب أحسن خد
فثنت عطفها إلى وقالت = أنقاباً تراه أم غيم ورد
وقوله:
وفي حلب البطيخ ليس كخلق = فما لدمشق غير زور وتلبيس
لنا ابن كثير شاهد مع نافع = وشاهدهم في الطيب ليس سوى السوس
وقوله:
سهري من المحبوب أصبح مرسلاً = وأراه متصلاً بفيض مدامعي
قال الحبيب بأن ريقي نافع = فاسمع رواية مالك عن نافع