ابو عبدالله محمد بن الحسن بن الطوبي - يـا قـاسي الـقلب ألا رحمة

يـا قـاسي الـقلب ألا رحمة = تـنالني مـن قـلبك الـقاسي
جـسمك مـن ماء فمالي أرى = قـلبك جـلموداً على الناس؟
أخـاف مـن لـين ومن نعمة = عـليك مـن تـرديد أنفاسي
سبحان من صاغك دون الورى = بـدراً عـلى غصن من الآس

وقوله:
أي ورد يلوح من وجنتيه = طار منـي الفؤاد شوقاً إليه
فإذا رمت اجتنيـه ثناني = عنه وقع السيوف من مقلتيه

وقوله في العذار:
انظر الى (حسن) وحسن عذاره = لترى محاسن تسحر الأبصارا
فاذا رأيـت عـذاره في خـده = ابصـرت ذا ليلاً وذاك نهارا

وقوله في العذار ايضاً:
قام عذري بعذاريـ = ـه فما أعظم كربي
قـلت لما ان تبدى = نـبته سبحان ربي
احرقت فضة خديك = لكي تحرق قلبي !

===

اتـعبت قلبي بالصدود = ولست أياس من وصالك
فـخذ الـدليل فقد زجر = ت لـما أؤمل من نوالك
نـاولتني مـن حصرم = فرجوت نقلك عن فعالك
إذ كـان يـحمض أولا = وتـراه حـلواً بعد ذلك



وقوله:
قسم الحسن على الخلـ = ـق ولـكن مـا أقـله
فهـو في الأمة تفصيـ = ـل وفي وجهك جمله

وقوله:
بخـدك آس وتفـاحة = وعـينك نرجسة ذابـله
وريقك من طببه قهوة = فوجهك لي دعوة كامله


==

وقوله في الخضاب:
يا خاضب الشيب دعه = فليس يخفى المشيب
حـصلت منه على أن = يقال شيـخ خضيب




* من
أدب الطف ـ الجزء الثالث
ابو عبدالله محمد بن الحسن بن الطوبي
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...