أشمسٌ في غلالة ِ أرجوانِ = وبدرٌ طالعٌ في غُصنِ بانِ
وثَغرٌ ما أرى أم نَظمُ دُرٍّ = و لحظٌ ما حوى أم صارمانِ
و خدٌّ فيه تفاحٌ ووردٌ = عليه من العقاربِ حارسانِ
و يعذلني العواذلُ فيه جهلاً ، = عزيرٌ ما يقولُ العاذِلان
فقالوا: عبدُ موسى قلتُ: حقّاً = فقالوا: كيف ذا؟ قلتُ: اشتراني
فقالوا: هل عليكَ بذا ظَهِيرٌ = فقلتُ : نعم عليَّ وشاهدان
فقالوا:: هل رضِيتَ تكون عبداً = لقد عرضتَ نفسكَ للهوان
فقلتُ : نعم أنا عبدٌ ذليلٌ = لمن أهوى فخَلّوني وشاني
بنَفسي من يُفدّيني بنفسٍ = جُعِلتُ فِداهُ لمّا أن فَداني
سألتكَ حاجة ً إن تقضها لي = فقال: نعم قضيت وحاجتان
فقلت: أشَمُّ من خدَّيكَ ورداً = فقال : وما تضمُّ الوجنتان
فقلت: أخاف صُدغَكَ أن يراني = و ما أنا من لحاظكَ في أمان
فقالَ : أعاشقٌ ويخاف رمياً = جَبُنْتَ وما عَهِدتُكَ بالجبان
كذاك الصَّبُّ يَعذِرُ كلَّ صَبٍّ = تحكمْ ما تشاءُ وفي ضماني
فكان تحكماً لا وزرَ فيه = أيَكتُبُه عليَّ الكاتِبان
أديرا الراحَ ويحكما سلافاً = فإنْ دارتْ عليَّ فعاطِياني