يا درةَ َ المساء ِ القرمزيّ
ورفيقة َ النهار ِ الآفل
لماذا أيتها النجمة ُ الحبيبة ُ تتأخرين
في بوابات السماء المغلقة ؟
***
يتضرم جمالك المتدلي بروعة
عندما تنهمر دموع الشفق الرقيقة
ويعود حبيبك المخلص حالا ً
إلى المهاجع التي تفوق الوردَ جمالا ً.
***
تتراءين كأنك نجمة ٌ حنونة
للسلام والبهجة والحب
ولا ريب أن جرما ً في الأعالي
يهبط ويتضرم ليلتقي بك.
***
عابقة ٌ ساعة ظهورك وزاهية
عندما تحلق العواطف الأرضية كلها
تطاردها قوة سحر الحب اللذيذ
التي تأسر الروح .
***
فاظهري للعيان أيتها المقدسة حتى الفجر
يا ملكة َ النجوم الشفيقة
وابزغي باكرة وتمهلي
عندما تكون " كارولين " نفسها معي !
***
واسفحي الضوء على منتجعها الأخضر المنتقى
الذي تتوج أشجارُه القمة َ المشرقة
وزهورُه المرحة تغري
أقدام َ الملائكة ِ لتخطوَ فوقها .
***
وتألقي على طريقها العابق
يا نجمة َ قبة ِ المساء ِ الأرجوانية
التي ترشد العندليب بعيداً
وتعيد الحاج َّ إلى بيته .
***
وتوهجي حيث يعطـّر نـََفـَسُ حبيبتي العذب
الندى الشذيَّ الرقيقَ
وحيث تترك الريح تنهيدة ً
لتقبّلَ الخدودَ الوردية .
***
وحيث تنسدل ضفائرُها الحريرية ُ فاحمة ً
يداعبها النسيمُ العذبُ
واسقطي على جبينها الجميل
كالظلال على الجبال المكللة بالثلوج .
* إلى نجمة المساء
للشاعر : توماس كامبل
ترجم: حامد خضير الشمري
***
وهكذا اجلبي لي عند أفول النهار
حبيبتي " كارولين "
بحديث عذب كي نطوفَ بعيداً
وستكونين نجمتي السائدة .