توماس كامبل - إلى نجمة المساء.. ت: حامد خضير الشمري

يا درةَ َ المساء ِ القرمزيّ
ورفيقة َ النهار ِ الآفل
لماذا أيتها النجمة ُ الحبيبة ُ تتأخرين
في بوابات السماء المغلقة ؟

***

يتضرم جمالك المتدلي بروعة
عندما تنهمر دموع الشفق الرقيقة
ويعود حبيبك المخلص حالا ً
إلى المهاجع التي تفوق الوردَ جمالا ً.

***

تتراءين كأنك نجمة ٌ حنونة
للسلام والبهجة والحب
ولا ريب أن جرما ً في الأعالي
يهبط ويتضرم ليلتقي بك.

***

عابقة ٌ ساعة ظهورك وزاهية
عندما تحلق العواطف الأرضية كلها
تطاردها قوة سحر الحب اللذيذ
التي تأسر الروح .

***

فاظهري للعيان أيتها المقدسة حتى الفجر
يا ملكة َ النجوم الشفيقة
وابزغي باكرة وتمهلي
عندما تكون " كارولين " نفسها معي !

***

واسفحي الضوء على منتجعها الأخضر المنتقى
الذي تتوج أشجارُه القمة َ المشرقة
وزهورُه المرحة تغري
أقدام َ الملائكة ِ لتخطوَ فوقها .

***

وتألقي على طريقها العابق
يا نجمة َ قبة ِ المساء ِ الأرجوانية
التي ترشد العندليب بعيداً
وتعيد الحاج َّ إلى بيته .

***

وتوهجي حيث يعطـّر نـََفـَسُ حبيبتي العذب
الندى الشذيَّ الرقيقَ
وحيث تترك الريح تنهيدة ً
لتقبّلَ الخدودَ الوردية .

***

وحيث تنسدل ضفائرُها الحريرية ُ فاحمة ً
يداعبها النسيمُ العذبُ
واسقطي على جبينها الجميل
كالظلال على الجبال المكللة بالثلوج .



* إلى نجمة المساء
للشاعر : توماس كامبل
ترجم: حامد خضير الشمري





***

وهكذا اجلبي لي عند أفول النهار
حبيبتي " كارولين "
بحديث عذب كي نطوفَ بعيداً
وستكونين نجمتي السائدة .
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...