لا تسأليني بَعـْدُ أين يخبئ إلهُ الحب
الزهرة َ الذاوية َعندما يمضي حزيران
لأن هذه الزهورَ ترقد
في حسنك الشرقي الصارخ ِ وكأنها في منابتـِها .
***
لا تسأليني بعـْدُ أين تنتشرُ
ذرّاتُ النهار ِ الذهبية ُ
لأن السماءَ تعـدّ تلك المساحيق
بحب طاهر ٍ لتثريَ شعرَك .
***
لا تسأليني بعـْدُ أين يسرعُ العندليب
عندما يرحل أيار
لأنه يقضي الشتاءَ في حنجرتك العذبة ِ المقدسة ِ
ويحفظ ألحانـَهُ دافئة ً.
***
لا تسأليني بعـْدُ أين ضوءُ النجوم ِ
التي تسقط ُ في هدأة ِ الليل
لأنها ترقدُ في عينيكِ وتستقر في أفلاكها .
***
لا تسأليني بعـْدُ أشرقاً أم غرباً
تبني العنقاءُ عشَّها البهاري
لأنها تطيرُ في الختام
وتموتُ في صدرك العابق .