حين سمعت قديساً أبيض يهذي
عن جمال نموذجي
لا يراه إلا القلب المثالي،
أمعنتُ النظر في شجرة التفاح
وبسبب عقدها ونتؤاتها الغريبة
أوليتها حبي كلّه.
دون طعام أو شراب
جلست أتضوّر وخيالي جوعاً
لأكتشف الشجرة الميتافيزقية
التي أخفت عن نظراتي الأرضية عرقها الرائع
في أعماق غابة واسعة
لا يبلغها فأس.
لكن قبل أن أعمي الحسّ
لأرى فحسب بروحي الساطعة،
فتنني كل تفصيل دقيق فيها
وتجسّدت كل بثرة ولطخة أروع
من أي جلد
حفر عليه الحبّ بصماته.
مهما كابدت لكي أخرج
من رقعة الأوراق المتشابكة
وأن أفرّ سريعة بألسنة بابلية،
فإن خطوط اللحاء الموشاة،
لا صواعق الرؤيا،
تخترق جفني السميك.
بدلاً من ذلك فرّقت نوبة فسوق
كل حاسة عن غيرها
وأتخمت العين، والأذن، والذوق، واللمس، والرائحة،
الآن، وقد وقعت في شراك هذا الفن العجائبي،
أركب فرس الأرض المشتعلة
يوماً بعد يوم،
ومنظر كهذا يؤذي عيني
فعلي أن أشاهد حوريات الغابة الداعرات
ترتعش أثوابهن الملونة في الأيكة المقدسة
حتى لا تعود شجرة إلا وفيها البثور
تحت شلال تلك الحوريات
الحمراء، الخضراء، والزرقاء.
__________________________________________
المصدر/ سيلفيا بلاث: أكثر من طريقة لائقة للغرق.
اختارها وترجمها: سامر أبو هواش، كلمة و منشورات الجمل 2009