1.
متهادية على صفحة البحر اللازوردي
تتقدم بوارج حربية داخل زجاجات
كل منها تحمل برقية موجهة إلي.
"دمري مرآتك وتجنبي المآسي"
تشدو الأولى؛ "أقيمي على جزيرة صامتة
حيث المياه تمحو آثار الأقدام"
الثانية تغني: "لا تستقبلي أي زير نساء رحالة
يريد أن يلهو في المرفأ حتى الفجر،
إذ ثمة في قدَرك غازٍ"
الثالثة تصرخ بينما كل السفن الأخرى تغرق:
"هنالك أكثر من طريقة لائقة للغرق"
2.
فوق جزيرتي
حشد من النوارس اللماعة
ينقضّ على عيني البحّار المقدام
الواقع تحت بلل وجوع
الموجة العملاقة التي تقتحم الأرض،
مفترسة الحدائق الخضراء بوصة بوصة.
الدم يجري متسلسلاً عبر أصابع اليد
التي ترفع الغريق لتسمه قديساً.
عالياً، نورس طويل يقف في الريح،
معلناً بعد أن حلّقت الطيور المتخمة:
"هنالك أكثر من طريقة لائقة للغرق"
3.
عفاريت كالجراد بآذان خضراء مستدقة
على سيقان أشبه بسيقان النبات تثب عند عتبة بابي،
محاكية مطر النجوم المتشظية.
حجرتي صندوق رمادي مرتعش مع جدار
هنا وهناك وهنالك
ثم نافذة تثبت أن السماء لغو صرف
يخفي غطاء صندوق رمادي ضخم
حيث وضع الرب جميع الرجال الملائكيين.
موجة عشبية تنقش على الحجر:
"هنالك أكثر من طريقة لائقة للغرق"
________________________________________
المصدر/ سيلفيا بلاث: أكثر من طريقة لائقة للغرق.
اختارها وترجمها: سامر أبو هواش، كلمة و منشورات الجمل 2009