منقول - صورة المراة العربية فى الاعلان

مقدمة :-

{ لقد ان الاوان للعمل على تغيير نمط التفكير تجاه المراة فان عدم مشاركتها فى مجالات الحياة يؤثر سلبا على التنمية } .. فعلى الاعلام ان يركز على القضايا ذات العلاقة بالمراة كجرائم الشرف وتهيئة الراى العام لاحداث التغيير حيث يجب ان يشمل الخطاب الاعلامى جيل الشباب والرجل والمراة والمجتمع بشكل عام .. ان المراة العربية يجب ان لاتكون اسيرة الافكار البالية والتى رسختها الاعلانات رغم تطورها فعليها ان تستخدم العلم فى اقناع المجتمع باهمية دورها الحياتى فى المجتمع جنبا الى جنب مع الرجل ليساهما معا فى التنمية ..

مشكلة البحث :-

ان الصورة التى ظهرت بها المرأة فى الاعلام والاعلانات العربية لم تحقق الايجابيات التى تعبر عن الوضع الحقيقى لها فى المجتمع ولم تسلط الضوء علي تاريخها الطويل المجيد عبر العصور ولم توضح لنا قدراتها وطاقاتها القيادية والابداعية التى استطاعت من خلال موقعها احداث تغيير ايجابى وملموس ولكن بعيدا عن الاعلام والاعلان العربى لذا فقد قمت فى بحثى هذا بمحاولة توضيحية وتفسيرية لهذه المشكلة لالقاء الضوء عليها واجلاء بعض الغموض فيها ووضع النقاط على بعض الحروف لكشف بعض وتوضيح ماتعانيه المراة فى المجتمعات العربية عن طريق الاعلانات التجارية .

الفروض :-
· نشأة وبداية الاعلانات ..
· هل المراة انسان ….؟؟
· المراة العربية فى الاعلام العربى …
· مشكلة المراة فى عيون وسائل الاعلام والاعلان ..
· المراة العربية فى القنوات الفضائية ..
· الصورة المهينة للمرأة فى الاعلانات..

منهج البحث :-

اعتمدت فى بحثى هذا على المنهج الوصفى ..
الادوات والوسائل المستخدمة فى جمع البيانات والمعلومات :-
قمت فى بحثى هذا على استخدام الاستبيان كاداة لجمع البيانات والمعلومات حول مشكلة البحث كما اننى استعنت ببعض الدراسات السابقة لتدعيم بعض النقاط الاساسية فى لموضوع البحث ..

اهمية البحث :-

ان الصورة التى ظهرت بها المراة فى الاعلانات التجارية وفى وسائل الاعلام لم تحقق الايجابيات التى تعبر عن الوضع الحقيقى لها فى المجتمع لذا فان بحثى هذا يطالب وسائل الاعلام والاعلان بان يتخطيا عقلية الذكورة المطلقة وحسابات الربح والخسارة فى عرض المراة كسلعة سياسية واعلامية وان يسعيا الى خلق صورة اعلامية ايجابية واقعية عنها ..

بداية ونشأة الاعلانات :-

عرفت الاعلانات منذ بداية التاريخ حيث عرفها الفراعنة واستخدموها للاعلان عن اشياءهم الضائعة على ورق البردى وعلى الحيطان كما ان الهند عرفت اعلانات الحائط قبل 4000ق.م وانتشرت الاعلانات بشكل كبير بعد اكتشاف المطبعة على يد { غوتنبرغ} حيث ظهرت المجلات الاسبوعية التى كانت تعلن عن الكتب والصحف وانتشرت فى ذلك الوقت الاعلانات الطبية ..وفى القرن التاسع عشر نهض الاقتصاد بتوسع الاعلانات حيث اسس { فولنى بالمر } اول وكالة اعلانات فى بوسطن الاميركية ومع بداية القرن الذى يليه عملت بضع نساء فى مهنة الاعلانات بناء على مبدأ ان المرأة تعرف ماتريده المرأة الأخرى وجاء اول اعلان فى الولايات المتحدة الاميركية أدته امرأة وكان عن عبارة عن اعلان تجارى عن الصابون وكانت تقول فيه { جلدك الذى تحبين لمسه } ..ثم ظهر الراديو {1920} وانفجرت من خلاله الاعلانات التجارية والخدمية وكان مرغوبا بطريقة لا تصدق ..وظهر فى الاربعينيات التلفزيون وكانت الغلبة له حيث تميز بتقنياته { الصوت والصورة } عن الراديو..وفى 1960 بدأ المشاهدون يشاهدون بأعينهم حملة اعلانية عن سيارة {الفوكسواغون } وكانت هذه الفترة الاعلانية تسمى ب { الثورة الخلاقة } ..وتعتبرهذه الفترة الاعلانية بمثابة قفزة كبيرة تبعتها عدة قفزات فى مجال الاعلان اما فى بداية التسعينيات ..ظهر ما يسمى بالتلفزيون الكيبل الذى احتكرته الشركات الكبيرة للدور الكبير الذى كان يلعبه فقد كان نتاج للتطور التكنولوجى والمعرفى وتميز عن التلفزيون العادى بالكثير من المميزات كالجودة والوضوح الكبير فى الصورة وجودة ونقاء الصوت حيث تميز بالصوت المضخم { الاستريو} ونظرا لارتفاع تكلفته احتكرته بعض الشركات القادرة والمتمكنة كما اشرت آنفا ,,وفى بداية القرن العشرين بدأت الاعلانات تنتشر بالابحار عبر الانترنت فظهر ما يسمى { بالاعلان المتفاعل } وفى 1998 اصبح كل من التلفزيون والاذاعة {الراديو} اقوى وسيلتين اعلانيتين .

وكانت المراة فى الاعلانات صاحبة حظ لامثيل له فقد كان لها فى الاعلانات نصيب الأسد كما نقول فهى الشارية التى تنعش الاسواق وهى الجميلة فى الاعلانات التى تميل وتقهقه وتغرى ..كما نجد ان اغلب الاعلانات البراقة موجهة للمراة دون الرجل وانا ارى ان اكثر الاعلانات رواجا هى اعلانات شفط الدهون وتكبير الصدر والتخسيس وازالة تجاعيد الوجه ..

كما اننى ارى انه ان اتكلم عن المجموعة الناشطة التى تشكلت لمنع الاعلانات اللااخلاقية والتى تهدف لمجرد الربح دون الأخد فى الاعتبار تأثير هذه الاعلانات السىءعلى المتلقين وهذه المجموعة هى مجموعة ناقدة وقد نجحت فى منع بعض الاعلانات المشجعة على التدخين فى 1991 وعلى الرغم من ذلك فقد وصلت هذه الاعلانات عبر الصحون المبثوثة من اقطار غايتها الربح الى الملايين وفى عام 2004 فى اوروبا تمكنت مؤسسة عائلة قيصر من منع اعلان عن الأغذية الموجهة للأطفال واود ان اقول هنل بان هناك الكثير من المؤسسات والوكالات المختصة بالاعلانات فى جنوب افريقيا وكندا وبعض الاقطار الأوروبية تلتزم بالمصداقية وبالمبادىء القانونية .

الواقع ان القليل من الاعلانات من يمكن اعتباره مفيد دون هدف تجارى وهذا ما يطلق عليه اسم الاعلان اللاتجارى وهدفه التثقيف والتوعية ..وفى المقابل هناك الاعلانات الربحية والاعلانات التى تثير الشك والغرابة ..

ومع التطور التكنولوجى تطورت الاعلانات وتغيرت وزادت قدرتها على الاقناع والتأثير واصبح هناك مايسمى بثورة الاعلانات واصبح التلفزيون قادرا على تحريك الأشياء وتضخيمها وتغيير شكلها كما ان الكمبيوتر يستطيع التلاعب بالأشياء واصبحت البرامج مقنعة وساحرة واستطاعت بفضل هذه القدرة التحريكية التحكم بالاعلان والوصول به الى اقصى درجات الخيال والاقناع فيمكن ان نرى المراة تطير بعد انتشرب مشروب طاقة او تسحب سيارة بواسطة شعرها بعد استعمالها لنوع معين من زيوت الشعر .

تتمثل وسائل الاعلان فى التالى :-

الصحف –المجلات – التلفزيون – الاذاعات –الانترنت – لوحات الشارع والملصقات – البيع الشخصى ..

هل المراة انسان :-

سؤال حير الأوربيون طويلا…فقد اجتمعوا في عام 586م لبحث هذا الأمر: هل المرأة إنسان؟…وانتهوا بعد المناقشات إلى أن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل…!!…ولم يمض سوى 30 سنة على ذلك الاجتماع حتى أتى الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلن للعالم أجمع أن (النساء شقائق الرجال) وليعلن أن (من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة) وليعلن }رفقا بالقوارير{

من قراءاتي البسيطة اكتشفت أن مكانة المرأة ودور المرأة في المجتمع كان أكبر بكثير أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام الصحابة عما هو عليه اليوم…. فقد كانت المرأة أما وزوجة وعاملة ومجاهدة وتروي الأحاديث وتفتي في الدين بل وتدخل في السياسة وتساعد الحاكم وتشير عليه (كما أشارت أم سلمة على الرسول بحلق رأسه يوم الحديبية وغيرها من الأمثلة كثير)… فلماذا هذه الانتكاسة في هذا العصر؟…..لقد همش دور المرأة اليوم لدرجة أن بعض الناس أصبح يتعامل مع اسم المرأة وكأنه عورة !!..

يقال إن المرأة نصف المجتمع..ولكن حيث إن المرأة هي التي تربي النصف الآخر فأنا أقول أن المرأة هي كل المجتمع !!!…وأنا على إيمان ويقين بأن عزة الأمة الإسلامية لن تأتي إلا على يد أمهات أخلصن في امومتهن .

المراة العربية فى الاعلام العربى :-

من الواضح ان الاعلام العربى مازال يعكس الصورة النمطية للمراة الراسخة فى الاذهان العربية والموروث العربى فنادرا ما نجد قناة فضائية او محطة اذاعية تطرح بما يكفى من الجراة فكرة انه ان الاوان ان تخرج مناقشة شؤون المراة على النصوص القادمة من الماضى ..حيث ان المجتمعات العربية لازالت تعانى من السيطرة الذكورية على مقدراتها ..ونجد ان المجتمعات العربية تنقسم بشان المراة فعلى الرغم من وجود من يؤمن بكفائتها وقدراتها فهناك ايضا من يهمشها ..وقد زادت الوسائل الاعلامية من هذا التهميش بتقديم كل مايسىء ..

مشكلة المرأة فى عيون وسائل الاعلام والاعلان :-

ان قضية المراة فى وسائل الاعلام والاعلان واحدة من اشد القضايا خطورة وبروزا ..ولم تستطع الحركات النسائية العربية ان تحافظ على زخم انطلاقتها الأولى حيث انها وكما يرى البعض تضع المراة فى مواجهة الرجل وتقسم المجتمع على اساس جنسى ..مغيبة او متجاهلة الاستغلال والقمع الواقعين على المستغلين والمقموعين بغض النظر عن الجنس ويصل اصحاب هذا الراى الى التأكيد على ان العجز فى تحقيق النهوض الذى تدعيه يكمن فى خطا الحركات النسوية فى تحديد الخصم ..

من ابرز الصور التى يقدمها الاعلام العربى عن المراة العربية تتجسد فى صورتها فى الصحافة النسائية 1976 -1977:-

· حيث تقدم هذه القصص المراة بشكل سلبى { الضعيفة والمحتاجة والتى تنتظر دائما الدعم المادى والمعنوى }.
· انها دائما المعتازة ماديا والفاشلة اسريا .
· تظهر القصص المعتادة للمراة فهى الغيورة والمدافعة .

وتظهر المراة فى الاعلانات كاداة جذب للرجل وهى المخلوق المستهلك مما يقلل من احترام الرجل لها ويقلل حتى من احترام المراة لنفسها حيث يقوم الاعلان بترسيخ صورة ان قيمة المراة ليس بما تملك وما تنتج بل بما تستهلك ولايمكننا الفصل بين صورة المراة فى الصحافة المكتوبة والاذاعية وبين الخلفية الاجتماعية والمتغيرات السياسية والاقتصادية التى يتعرض لها اى مجتمع .

من خلال دراسة قرأتها وهى دراسة حول الصور الراهنة التى تعكسها الصحافة للمراة كانت النتائج التى توصلت لها كالاتى :-

o تحتل موضوعات الازياء والموضة اهم الأبواب النسائية فى الصحف..
o المرتبة الثانية مساحات هائلة تخصص للتجميل والماكياج والتخسيس .
o تفسير الأحلام والتنجيم ولا وجود لنساء الريف نهائيا على هذه الصفحات الا فى جرائم القتل .

وبالتالى اجد من خلال هذه الدراسة ان المراة تفتقر الى الهوية المستقلة والى العقلية العلمية والقدرة على التخطيط .

المراة فى الافلام والمسلسلات والسينما :-

لقد اظهرت اغلب الافلام والمسلسلات المراة وكالعادة بطريقة سلبية ومن خلال استعراض عام للأفلام العربية وتحديدا المصرية باعتبارها الأقدم تاريخا وانتاجا ورواجا منذ العام 1927نجد ان الافلام ركزت على المراة وقدمتها على الشكل التالى :-

1) افلام قدمت المراة كشخصية ثانوية تبرز دور الرجل ومكملة لشخصيته وهى فى المجمل شخصية هامشية .

2) تظهر المرأة فى هذا النوع من الأفلام متمردة ومتحررة وتعيش كمسترجلة ومستهترة .

3) افلام قدمت المراة كمدمنة وقاتلة او منحرفة .

لذا فيمكن القول ان الاعلام العربى وعلى الرغم من تطوره التقنى والتكنولوجى مايزال كما هو من ناحية تقديمه للمرأة فنجده مايزال يقدم المراة بصورتها النمطية القديمة { الصورة المعلبة للنموذج الغربى } ويراها مادة مستهلكة وكسلعة رخيصة ..

وحسب احدى الدراسات كانت شخصيات النساء فى هذه الافلام تتمثل فى النسب التالية:-

ü 43.4 نساء بدون مهنة .
ü 22.0 ربة بيت / زوجة /مطلقة /ارملة.
ü 10.5 طالبات .
ü 9.5 فنانات .
ü 5.4 منحرفات ..

وفى دراسة حديثة فى التسعينيات عن صورة المراة وكانت لرسالة ماجستير ل احسان سعيد بكلية الاداب بجامعة عين شمس حيث درس 31 فيلم من 1990 الى 2001 اسفرت دراسته عن التالى :-

o وجود قصور فى طرح وتجسيد صورة المراة وحصرها فى نماذج متشابهة لاثارة غرائز الجمهور.
o مغالاة كبيرة فى تجسيد العنف الذى تمارسه المراة والعنف الذى يمارس ضدها .
o ادوار المراة ادوار سطحية ولا يتناسب مع دورها الجاد
o لم تقدم السينما نموذجا للمراة القدوة التى يعول عليها فى الصمود والقدرة على الارتقاء ..

.————————————————-

المراة العربية فى القنوات الفضائية

ان انتشار الفضائيات العربية يفترض ان يجعلها عاملا مساعدا فى تحسس القضايا المهمة والمباشرة للمجتمعات العربية ..ولقد استطاعت الفضائيات العربية تقديم صورة واضحة للواقع العربى البائس ولكن على الرغم من دورها الكبير هذا وتطور امكانياتها فانها لا زالت كما اشرت سابقا محتفظة بنفس الصورة القديمة للمراة العربية ..بغض النظر عن اختلاف الدين والمذهب والجنس ..حيث افتقرت هذه الصورة الى معالجة الواقع الحقيقى للمراة فى المجتمع ..ولم تسلط الأضواء الا فيما نذر على الانجازات التى استطاعت المراة ان تحققها على المستوى الدستورى والقانونى فمازالت المراة تطالب بحقها فى الانتخاب والترشيح ..بينما نجد ان كل البرامج المطروحة على الساحة الفضائية والاعلانية هى على الأغلب برامج واعلانات تستخف بدورها وعقليتها وهى برامج غير محورية ولم تعد وسائل الاعلام توظف المذيعات ولا مقدمات البرامج بناء على قدراتهم وطاقاتهم العلمية والفكرية وانما اصبحت تركز على قدراتهم الجمالية والجسدية ..

وذلك كما اشارت له الدكتورة خولة مطر فى دراسة حول المذيعات العربيات ووصلت الى نتيجة مفادها ان :-

1. المراة فى نظر المعلنين والاعلاميين ماهى الا مخلوقة سطحية لا هم لها الا الموضة .
2. انها قدوة سيئة للفتيات .
3. تقدم المراة فى الاعلانات كنموذج للمراة الغربية.
4. انها تسعى باستماتة الى الشهرة على حساب سمعتها ودينها .
5. انها مشجعة على الاستهلاك السىء.

واظهرت بعض الدراسات ارتفاع نسبة الاعلانات التى قدمت المراة غير محددة الدور وقد ظهرت المراة الشابة فى الاعلانات المحللة ..ومع تزايد الوكالات الاعلانية اصبح الاعلان احد القنوات الاساسية للتغلغل الثقافى الغربى فى المجتمعات .


صورة المراة فى الاعلانات ..

من منطلق ان الاعلان يعكس ثقافة المجتمع ..اقول بان هذه الجملة او المقولة قد تغيرت تماما ..وقد تعالت مؤخرا اصوات المعترضين حيث دكرت الدكتورة سعاد بن سليم فى بحثها المقدم الى منتدى المراة والاعلام فى 2002 ان 60 % من النساء غير راضيات عن صورة المراة كسلعة للغراء والترويج دون التركيز على جوهرها وانسانيتها


الصورة المهينة للمراة فى الاعلانات

فقد قام الدكتور سمير حسين بإعداد دراسة حول برامج الإعلانات في التلفزيون، كما يراها المشاهد والمعلنون توصل فيها إلى ما يلي:

98.6% من الأطفال يشاهدون الإعلانات بصفة منتظمة، ويطمئن الآباء لهذه التوجهات لدى أبنائهم،
96% قالوا: إن هناك إعلانات يحبونها؛ ولذلك تجدهم يحفظون نصف الدعاية المعلن عنها.

ولهذا يقول الدكتور محسن الشيخ:
من أخطر البرامج المقدمة من خلال الشاشة الصغيرة هي الإعلانات التجارية؛ لأنها قصيرة ومسلية، وتحمل رسالتها بسرعة إلى الأوتار العقلية فتوقظها.

الاعلانات خطره جدا على المجتمع الاسلامي ولها تاثير هام جدا على قضايا المرأه المعاصره

انها تستخدم المراه كوسيله لنشر الرذيلة
وايقاظ الشهوات
وما علاقة الإعلانات والدعاية بقضية المرأة؟
تأملوامعي

نوقشت رسالة ماجستير في دولة عربية مهمة بعنوان (صورة المرأة في إعلانات التلفزيون) اعتمد الباحث فيها على تحليل مضمون 356 إعلاناً تلفزيونياً بلغ إجمالي تكرارها 3409 مرات، أي: تسع مرات خلال 90 يوما فقط. توصل الباحث إلى ما يلي:

1) استخدمت صورة المرأة وصوتها في 300 إعلان من 356 إعلاناً
2) 42% من الإعلانات التي ظهرت فيها المرأة لا تخص المرأة، أي: ليست بالضرورة أدوات تجميل أو أزياء، فلا تعجب إذا رأيت دعاية لإطارات سيارات بجوارها امرأة.
3) 76% من الإعلانات اعتمدت على مواصفات خاصة في المرأة، كالجمال والجاذبية.
4) 51% من الإعلانات تعتمد على حركة جسد المرأة.
5) 12% من الإعلانات استخدمت فيها ألفاظ جنسية.

وهذه هي الأفلام، وتلك هي الدعاية
نموذج الاستبيان :-

1 } هل تؤمن بدور المرأة فى الاعلانات التجارية ؟

نعم
لا
الى حد ما

2} ما رايك بصورة المراة اليوم فى الاعلانات التجارية ؟

صورة جيدة
صورة سيئة
معقولة الى حد ما

3} هل تعتقد بان اظهار وجه وجمال المرأة فى الاعلانات التجارية يخدم الاعلان ؟

نعم
لا
ربما

4} هل توافق على ان المراة التى تعمل بالاعلان تنبذ من المجتمع ؟

نعم
لا
على الاغلب

5 } هل انت من مؤيدى فكرة ان عمل المرأة يقتصر على نوعية معينة من الوظائف التى يراها الرجل والمجتمع الشرقى محترمة ؟

نعم
لا
حسب الظروف


6 } هل تؤيد فكرة ان المكان الأفضل للمرأة هو منزلها وأولادها ؟

نعم
لا
على الأغلب

7 } هل توافق على ان الفضائيات العربية شاركت فى تشويه صورة المرأة فى الاعلانات ؟

نعم
لا
احيانا

8 } هل تعتقد ان استخدام جسد المراة فى الاعلانات التجارية يستقطب المشاهدين للسلعة او الخدمة المعروضة ؟

نعم
لا
ربما

9} هل ترى بان الاعلانات التجارية التى يستخدم فيها جسد المراة لاتصلح للمشاهدة العائلية ؟

نعم
لا
على الأغلب

10} هل تعتقد بأنه يمكن استخدام المراة فى الاعلانات التجارية وتقديمها بصورة لائقة ومناسبة للمشاهدة العائلية ؟

نعم
لا
ربما

11 } ان عرض على زوجتك او اختك او احدى قريباتك من العائلة اعلان تجارى فكيف ستكون ردة فعلك ؟

1. قطعا لا اوافق .
2. بالطبع اوافق .
3. افكر بالموضوع.
4. حسب نوع الاعلان وطريقة عرضه .


تم توزيع عدد 40نسخة من نموذج الاستبيان على شريحة عشوائية من الافراد بغض النظر عن جنسهم وفئتهم العمرية والتى كانت بالمجمل لمن تجاوز عمرهم العشرين وحتى الاربعينات وكانت النتيجة كالتالى ..

السؤال الأول :-

1. هل تؤمن بدور المرأة فى الاعلانات التجارية ؟

نعم 10%
لا 65%
الى حد ما 25%

2. ما رايك بصورة المراة اليوم فى الاعلانات التجارية ؟

صورة جيدة 10%
صورة سيئة 70%
معقولة الى حد ما 20%



3} هل تعتقد بان اظهار وجه وجمال المرأة فى الاعلانات التجارية يخدم الاعلان ؟

نعم 45%
لا 40%
ربما 15%

4} هل توافق على ان المراة التى تعمل بالاعلان تنبذ من المجتمع ؟

نعم 30%
لا 40%
على الاغلب 30%

5 } هل انت من مؤيدى فكرة ان عمل المرأة يقتصر على نوعية معينة من الوظائف التى يراها الرجل والمجتمع الشرقى محترمة ؟

نعم 75%
لا 0%
حسب الظروف 25%

6 } هل تؤيد فكرة ان المكان الأفضل للمرأة هو منزلها وأولادها ؟

نعم 50%
لا 15%
على الأغلب 35%


7 } هل توافق على ان الفضائيات العربية شاركت فى تشويه صورة المرأة فى الاعلانات ؟

نعم 80%
لا 0%
احيانا 20%

8 } هل تعتقد ان استخدام جسد المراة فى الاعلانات التجارية يستقطب المشاهدين للسلعة او الخدمة المعروضة ؟

نعم 80%
لا 5%
ربما 15%

9} هل ترى بان الاعلانات التجارية التى يستخدم فيها جسد المراة لاتصلح للمشاهدة العائلية ؟

نعم90 %
لا 0%
على الأغلب 10%


10} هل تعتقد بأنه يمكن استخدام المراة فى الاعلانات التجارية وتقديمها بصورة لائقة ومناسبة للمشاهدة العائلية ؟

نعم 55%
لا 15%
ربما 35%

11 } ان عرض على زوجتك او اختك او احدى قريباتك من العائلة اعلان تجارى فكيف ستكون ردة فعلك ؟

قطعا لا اوافق 60%
بالطبع اوافق 5%
افكر بالموضوع 0%
حسب نوع الاعلان وطريقة عرضه 35%

نتيجة الاستبيان :-

من خلال الاستبيان نستطيع جميعا ان نلاحظ ان 65%من المبحوثين لايؤمنون بدور المراة فى الاعلانات التجارية وان 70% يرون ان الاعلانات تقدم المراة بصورة سيئة ..

v كما انهم يتفاوتون بين مؤيد ومعارض وتتقارب النسبة فى مدى ايجابية ظهور وجه المراة فى الاعلانات .

v ويتفقون على ان دور المراة ينحصر ويقتصر فقط على وظائف معينة يراها الرجل مناسبة ومحترمة بالنسبة اليها وان افضل مكان لها هو منزلها واولادها .

v ويتفقون ايضا انهم يقبلون على السل ويميلون الى الاعلانات التى تقدمها امراة جميلة فهى قادرة بجمالها ان تستقطب اكبر قدر ممكن من المشاهدين وفى المقابل { شىء محير }وعلى الرغم من ذلك هم يرون ان هذه الاعلانات غير صالحة للمشاهدة العائلية.

v بنسبة 80% واجدها انا شخصيا نسبة ساحقة يرى الأغلبية ان القنوات الفضائية هى صاحبة الدور الرئيسى فى تشويه صورة المراة وتقديمها بالشكل المشوه .

v هناك نسبة معقولة من المبحوثين يرون ان المراة التى تعمل بالاعلانات لاتنبد من المجتمع وقد كانت النسبة متقاربة بين مؤيد ومعارض للنبذ 40%يرون انها لاتنبذ 30%يرون انها تبذ و30% على الأغلب.

v اما عن السؤال الأهم من وجهة نظرى هو السؤال الأخير حيث يرى 60 %انهم لايوافقون ان تعمل زوجاتهم او اخواتهم او احد قريباتهم فى اى عمل اعلانى .

خلاصة الموضوع :-

أ‌- الأغلبية يرفضون استخدام الجانب الجسدى للمراة فى الاعلانات .
ب‌- الأغلبية يرون ان وجود وجه المراة وتوفر العنصر الجمالى فى الاعلانات يخدم الاعلان ويستقطب اغلبية المشاهدين للمشاهدة والاقتناء .
ت‌- ان الاعلانات التجارية والتى تستخدم العناصر النسائية غير مناسبة للمشاهدة العائلية { تقدم بطريقة مخلة للحياء العام } .
ث‌- ان وسائل الاعلام من خلال الاعلانات التجارية تشوه صورة المراة وترسخ الصورة النمطية للمراة العربية .





التوصيات :- من خلال بحثى هذا ومن خلال قراءاتى والتى اعتبرها ملمة للموضوع وبمساعدة الاستبيان الذى قمت به وعن طريق خروجى بنتائج ملموسه بعد قيامى بتحليله فانا اوصى بالتالى :-

§ على المراة العربية واى فتاة عربية ان لاتسىء استخدام شبابها وأنوثتها والا تسمح لاى رجل اى كان مركزه او قدرته المادية ان يضعف من قيمتها وان يمس حياءها ويشترى سمعتها لتسويق تجارته بالتجارة بها كانسانة وامراة اوام..
§ السعى الكامل من قبل كل المهتمين بهذا الموضوع لتغيير نظرة الرجل للمراة بالتوعية والرجوع الى الدين …
§ وضع احكام وضوابط على ملكية الوسيلة الاعلانية واسلوب ادارتها .
§ وضع ودعم البرامج المفيدة والاعلانات الهادفة والتى تخدم صورة المراة الحقيقية وتعكس دورها الفعال فى المجتمع كام وزوجة وابنة …
§ صنع صورة جديدة للمراة فى وسائل الاعلام لطمس الصورة التقليدية لها والاستهلاكية القديمة وتكوين صورة جديدة تعكس صورة المراة فى المخزون الثقافى للمجتمع .
§ التركيز على عرض الافلام والبرامج التى تناقش قضايا المراة ..
§ استعمال اجهزة الاعلام بشكل اكثر عمقا واوسع جدوى فى مجالات الحياة اليومية لتحد من انعزال المراة وتساعدها على الاندماج فى المجتمع .
§ تسلح المراة بالعلم والتنوير والثقافة كى تستطيع اثبات نفسها فى المجتمع والتقليل من سيطرة الرجل عليها وكذلك المادة .
§ مراعاة الهوية الاسلامية قبل الشروع فى تصميم الاعلان .
§ تشكيل حملات منظمة وحركات مناهظة تثقف الناس وتحارب الفساد الاعلانى..

§ —————————————————-
§ وعلى الشركات الاعلانية مراعاة الاتى :-
o اجراء دراسة حقيقية لواقع المجتمعات العربية الاسلامية وعدم تقليد اعلانات الغرب .
o مراعاة الدور الحقيقى للمراة العربية …
o اظهار المراة العربية بصورة محتشمة وملائمة للواقع العربى دون ايحاءات جنسية او لفظية..
o مراعاة الشرائح المختلفة { الجنس- العمر …} المتلقية للاعلان..



المصادر والمراجع :-

* تقرير عن استخدام المراة فى الاعلان للدكتور أحمد غنيم
* تم استخدام الانترنت فى الحصول على المعلومات وبعض الدراسات السابقة .

* الرجوع الى بعض التحقيقات السابقة ومنها ..

1. الاعلان العالمى لحقوق الانسان ..المراة العربية نموذج لضياع الحقوق للصحفى الكاتب { زياد ابو شاويش } ..
2. الحوار المتمدن للكاتبة { نجاح العلى } العدد 2535-2009-1-23.
3. تقرير عن استخدام المراة فى الاعلانات لطالب الماجستير { مازن عبد الجبار } .
4. المراة وتحولات عصر جديد وقائع ندوة دار الفكر الطبعة الأولى دمشق 2002.
5. جريدة القبس الكويتية مقال للكاتبة دلع المفتى
6. المراة فى الاعلام العربى :-ل هويدا طه 31-3-2006 بعنوان { امومة القطط وانوثة صماء وروح غبية وعقل غائب } { مقالة } ..
7. المراة العربية سلعة فاسدة فى الاعلام العربى للدكتور عبد الفتاح طوقان .
8. المراة العربية استهلاك ام استغلال للصحفية يسرا القيسى .
9. الصورة النمطية للمراة فى الاعلانات جريدة القبس { الدوحة } ..كانون الثانى 2007.
10.صورة المراة فى الصحافة النسائية وتحليل 86قصة قصيرة عن المراة تم نشرها فى مجلة حواء ابرز النتائج .

* كتاب الاعلان ..لمنى الحديدى { مقتطفات عن الاعلان } ..
* كتاب الاعلان والعقل العربى للدكتور جمعة محمود الزريقى { دار الكلمة للطباعة والنشر }
* المراة العربية نظرة متفائلة لنهى سمارة { دار المراة العربية } الطبعة الأولى بيروت لبنان .
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...