نقوس المهدي
كاتب
"هم البنات للممات"، "صوت حية ولا صوت بنية"، "المرة لو راحت للمريخ آخرتها للطبيخ"، لبّس البوصة تبقى عروسة"، "شورة المرة بخراب سنة"، "عقربتين على الحيط ولا بنتين في البيت"، أمثال شعبية باتت راسخة في أذهاننا جميعًا، نكررها في أحديثنا و"قعدات" الصفي كأنها أحكام قاطعة على المرأة نصدق عليها وهي في الحقيقة ترسخ النظرة الدونية لها، فعلى الرغم من تقلد النساء المناصب.
وقد أجرى المجلس القومي للمرأة دراسة حول المرأة في الأمثال الشعبية، رصدت عددًا من الأمثال الشعبية التي تناولت المرأة وعلاقاتها بالرجل وقيمة الرجل في حياة المرأة، وكيف أنه هو من يكسبها قيمتها وينزعها عنها ومن هذه الأمثال "مرة من غير راجل زي الطربوش من غير زر"، وأظهرت الأمثال فكرة عدم قدرة المرأة على اتخاذ القررات السليمة في غياب الرجل " الرجالة غابت والستات سابت "، كما ظهرت في الأمثال النساء الملهوفات على الزواج "نار جوزي ولا جنة أبويا"، "ضل راجل ولا ضل حيطة" وغيرها من الأمثال المتداولة لدى الناس.
وفي استطلاع أجراه المجلس حول مدى تأثير هذه الأمثال في الحياة، شمل 65 سيدةً ورجلًا من أعمار ما بين 20 و44، رفضت 60%من نساء البحث انحراف المرأة في غياب الرجل وفكرة العنوسة واللهفة على الزواج؛ إلا أن 77% منهن رفضن الأمثال المتعلقة بالحموات لأنها تمس الأم.
ومن جانبه يرى دكتور أحمد مرسى، أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة، أن الأمثال الشعبية هي خلاصة تجربة البشر في الحياة، وهي أيضًا تجربة إنسانية باتت إرثا يتداوله غيره، وكانت الحكايات الشفاهية قديمًا هي المصدر الأسرع لنقل الأخبار من منطقة عربية للأخرى مثلما كان المثل الشعبي الوسيلة الأسرع لنقل الخبرات والإنسانية وتصتبغ بقالب لهجة المنطقة التي تنتقل إليها، وكان للمرأة الحظ الوفير في الأمثال الشعبية ؛ فهي جوهر ومحور الحضارات على مر العصور.
مؤكدًا أن الأمثال وراء ترسيخ النظرة الدونية للمرأة وتبعيتها للرجل، وغلب عليها السخرية من المرأة، وعدم الثقة بها، وأشاروا إلى أن هناك بعض الأمثال التي تدعو لممارسة العنف ضد المرأة بشكل سارخ،"المرأة مثل السجادة ما بتنظف إلا بالخبط"، وهذا ما يعطي دلالة واضحة على مكانة المرأة المتدنية في المجتمع، ومؤشر على عدم الاستقلالية، وعلى الرغم من أن النظره أصبحت أكُر تنوير وانفتاحًا للمرأه وباتت لها الأولوية عند الآباء والأخوة، وفي نطاق العمل وتقلدت المناصب إلا أن الطابع الشعبي مازال يرى المرأة بمنظور سلبي متدني.
ويرى الدكتور سعيد عبدالعظيم محمد، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن الأمثال الشعبية اسُتخدمت عبر السنين لتعنيف المرأة والتقليل من شئنها، ففي الثقافة العربية القديمة منذ ان كان هناك وأد للإناث كانت هناك انحطاط للمرأة ومع ظهور الإسلام تعدلت القيم وبعد الفتوحات الإسلامية واختلاط الثقافات عادت القيم الجاهلية لتظهر من جديد وتنتشر، والأمثال الشعبية بعض من تلك العادات الجاهلية.
وتابع: تلك الأمثال الشعبية فقد رسخت في النفوس ثقافة العنف تجاه المرأة وتتجلي هذه الثقافة في تربية الإناث الشديدة وينعكس هذا بدوره على نفسياتهن وشعورهن بالقهر ويترتب عليها حالات توتر وقلق واكتئاب وعصبية وقلة ثقة في الذات وقد يصل الأمر إلى الانتحار في بعض الأحيان.
وتؤكد الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الأمثال تعكس ما يفكر فيه المجتمع، وهي تتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي؛ فالإسلام رفع من شأن المرأة، وأكرمها بما لم يُكرمها به دين سواه، ولنا في الأحاديث النبوية قدوة حسنة، والأحاديث في هذا الشأن كثيرة.
وترى أن الحل يكمن في استبدال الأمثال الشعبية تلك بأخرى إيجابية ترفع من شأن المرأة وتبرز أهميتها في المجتمع؛ وهذا يحتاج إلى مساعدة من المؤسسة التعلمية والإعلامية لدعم أفكار أن إنجاب الفتايات ليس عارًا وانما فخر إن أحسنت تربيتها.
وقد أجرى المجلس القومي للمرأة دراسة حول المرأة في الأمثال الشعبية، رصدت عددًا من الأمثال الشعبية التي تناولت المرأة وعلاقاتها بالرجل وقيمة الرجل في حياة المرأة، وكيف أنه هو من يكسبها قيمتها وينزعها عنها ومن هذه الأمثال "مرة من غير راجل زي الطربوش من غير زر"، وأظهرت الأمثال فكرة عدم قدرة المرأة على اتخاذ القررات السليمة في غياب الرجل " الرجالة غابت والستات سابت "، كما ظهرت في الأمثال النساء الملهوفات على الزواج "نار جوزي ولا جنة أبويا"، "ضل راجل ولا ضل حيطة" وغيرها من الأمثال المتداولة لدى الناس.
وفي استطلاع أجراه المجلس حول مدى تأثير هذه الأمثال في الحياة، شمل 65 سيدةً ورجلًا من أعمار ما بين 20 و44، رفضت 60%من نساء البحث انحراف المرأة في غياب الرجل وفكرة العنوسة واللهفة على الزواج؛ إلا أن 77% منهن رفضن الأمثال المتعلقة بالحموات لأنها تمس الأم.
ومن جانبه يرى دكتور أحمد مرسى، أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة، أن الأمثال الشعبية هي خلاصة تجربة البشر في الحياة، وهي أيضًا تجربة إنسانية باتت إرثا يتداوله غيره، وكانت الحكايات الشفاهية قديمًا هي المصدر الأسرع لنقل الأخبار من منطقة عربية للأخرى مثلما كان المثل الشعبي الوسيلة الأسرع لنقل الخبرات والإنسانية وتصتبغ بقالب لهجة المنطقة التي تنتقل إليها، وكان للمرأة الحظ الوفير في الأمثال الشعبية ؛ فهي جوهر ومحور الحضارات على مر العصور.
مؤكدًا أن الأمثال وراء ترسيخ النظرة الدونية للمرأة وتبعيتها للرجل، وغلب عليها السخرية من المرأة، وعدم الثقة بها، وأشاروا إلى أن هناك بعض الأمثال التي تدعو لممارسة العنف ضد المرأة بشكل سارخ،"المرأة مثل السجادة ما بتنظف إلا بالخبط"، وهذا ما يعطي دلالة واضحة على مكانة المرأة المتدنية في المجتمع، ومؤشر على عدم الاستقلالية، وعلى الرغم من أن النظره أصبحت أكُر تنوير وانفتاحًا للمرأه وباتت لها الأولوية عند الآباء والأخوة، وفي نطاق العمل وتقلدت المناصب إلا أن الطابع الشعبي مازال يرى المرأة بمنظور سلبي متدني.
ويرى الدكتور سعيد عبدالعظيم محمد، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن الأمثال الشعبية اسُتخدمت عبر السنين لتعنيف المرأة والتقليل من شئنها، ففي الثقافة العربية القديمة منذ ان كان هناك وأد للإناث كانت هناك انحطاط للمرأة ومع ظهور الإسلام تعدلت القيم وبعد الفتوحات الإسلامية واختلاط الثقافات عادت القيم الجاهلية لتظهر من جديد وتنتشر، والأمثال الشعبية بعض من تلك العادات الجاهلية.
وتابع: تلك الأمثال الشعبية فقد رسخت في النفوس ثقافة العنف تجاه المرأة وتتجلي هذه الثقافة في تربية الإناث الشديدة وينعكس هذا بدوره على نفسياتهن وشعورهن بالقهر ويترتب عليها حالات توتر وقلق واكتئاب وعصبية وقلة ثقة في الذات وقد يصل الأمر إلى الانتحار في بعض الأحيان.
وتؤكد الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الأمثال تعكس ما يفكر فيه المجتمع، وهي تتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي؛ فالإسلام رفع من شأن المرأة، وأكرمها بما لم يُكرمها به دين سواه، ولنا في الأحاديث النبوية قدوة حسنة، والأحاديث في هذا الشأن كثيرة.
وترى أن الحل يكمن في استبدال الأمثال الشعبية تلك بأخرى إيجابية ترفع من شأن المرأة وتبرز أهميتها في المجتمع؛ وهذا يحتاج إلى مساعدة من المؤسسة التعلمية والإعلامية لدعم أفكار أن إنجاب الفتايات ليس عارًا وانما فخر إن أحسنت تربيتها.