نقوس المهدي
كاتب
لقد شوهت الأمثال الشعبية صورة المرأة في الزمن الماضي، ووضعتها في اطار الأنثى المغلوبة على أمرها، وباتت تنتظر الاوامر والرضا من جانب الرجل لتحيا وتعيش في ظله، وكما هو معروف ان المثل الشعبي يلخص مدى خبرة الجماعة بصفة عامة، ويقدم صياغة سهلة التداول للقيم والتقاليد والاعراف الاجتماعية، إنه على وجه الخصوص يعنى بتحديد مكانة المرأة، وادوارها الاجتماعية وعلاقتها بالمجتمع وبالرجل والاسرة الى غير ذلك مما يجعل المرأة تدخل طرفا فيه بشكل مباشر او غير مباشر، واصبحت المرأة تتمتع بحقوق لا يتمتع بها الرجل، وباتت صورتها تختلف تماما في الوقت الحاضر عنها في الماضي. وتقول الدكتورة فاطمة محمود، دكتوراه في علم النفس، ان القيم التراثية تحتاج الى تعديل وتغيير يتناسب مع القيم الجديدة والمتسقة مع مطالب الحضارة الراهنة، واتجاهات التنوير الاجتماعي، اي تحتاج الى تطوير التراث القيمي وتعديله بصورة تساعد على تدعيم افكار عصرية معينة او تيسير تطور حضاري في اتجاه محدود. وقد وضعت الامثال الشعبية المرأة في صورة توضح لنا مدى الظلم الواقع عليها وذلك في امور عدة، منها صورة الانثى التي لا يتوقع من المرأة ان تظهرها او تمارسها من خلال سلوك معين قد يتصف بالذكاء او الكياسة وغير ذلك، وانما هي صورة تعكس قيما معينة تتعلق بجسد المرأة وشكلها وجمالها، في اطار مادي يتفق ونظرة المجتمع الى المرأة كمتعة خاصة، وليس كيانا له وجوده الانساني والمعنوي الى جانب وجوده المادي وذلك مثل: ان عشقت اعشق قمر، ياريتني بيضة ولي عرقوب ده البياض عند الرجال مطلوب، خُد الجميل واقعد في ظله، ياريتني بيضة ولي ضب ده البياض عند الرجال ينحب.
وتضيف الدكتورة محمود التي تطالعنا من خلال الامثال ان المرأة بما انها انثى فهي أنثى للرجل، وانها لا تقوم بذاتها وانما ينبغي ان تستند الى ما يقيمها، والسند هو الرجل، ومن هنا فإن الفتاة التي تظهر عليها علامات الأنوثة ينبغي ان تلحق بالمركز والوظيفة او الدور الذي تمارس من خلاله هذا الوضع الجديد الذي بلغته، اي لا بد لها من الرجل والزواج، لذا نجد ان الامثال الشعبية تحفل الى الدعوة الى المبادرة في الزواج والحصول على الرجل، ومن ذلك، اقل الرجال يغني النساء، ضل راجل ولا ضل حيط، زواج من عود احسن من قعود. كما تضيف اذا ما تأخرت الفتاة عن اللحاق بقطار الزواج ووصلت الى مرحلة العنوسة، فإنها تصبح في نظر المجتمع شيئا لا قيمة له.
وتوضح ان الصورة التي ترسم شكل العلاقة التي تنشأ بين المرأة وزوجها، وهي علاقة طرفها الموجب هو الرجل، ففي يده ان يرفع من شأنها او ينزل من كرامتها في ما بينهما او امام الآخرين، فلا يصح ان يخرج الى الآخرين والا جر ذلك المتاعب الكثيرة على المرأة، ومثال ذلك: اللي يحصل بين الراجل ومراته زي اللي يحصل في القبر وافعاله، اللي زوجها يقول لها يا عورة يتلعب بيها الكورة، ومن هنا يصبح الرجل هو كل شيء في حياة المرأة، كما تصورها الامثال الشعبية: خذوا جوز الخرسا اتكلمت، اللي ما عندهاش رجالة يضرب صدرها بالحجارة.
وتشير الى ان الوضع الذي تعكسه الامثال الشعبية يصور مكانة المرأة ومنزلتها في السلم الاجتماعي، وهو وضع ادنى بكثير من وضع الرجل ومن هنا اصبح انجاب البنت عبئا يقابله الاب بعدم الارتياح ولا تسعد له الأم نفسها التي يصبح وضعها اكثر ضعفا وهوانا، وكذلك فإنها تسعى حثيثا نحو الانجاب حتى تصل الى المولود الذكر او تزيد من عددهم تمكينا لها في بيتها واعلاء لمنزلتها مثل: لما قالوا ولد اشتد ظهري واستند، من كثرت بناته صارت الكلاب صهراته، يا ريت على الطلق الشديد غلام. واشارت الدكتورة محمود الى ان الوضع الاجتماعي للمرأة كما تعكسه الامثال الشعبية هو الذي يكمن خلف هذا السياق نحو الانجاب تدعيما لمركز المرأة وتمكينا لها من اداء دورها فمثلا: حبلة ومرضعة وشايلة اربعة، طالعة الجبل تجيب دوا للحبل، الخلفة عزوة.
وتضيف الدكتورة محمود التي تطالعنا من خلال الامثال ان المرأة بما انها انثى فهي أنثى للرجل، وانها لا تقوم بذاتها وانما ينبغي ان تستند الى ما يقيمها، والسند هو الرجل، ومن هنا فإن الفتاة التي تظهر عليها علامات الأنوثة ينبغي ان تلحق بالمركز والوظيفة او الدور الذي تمارس من خلاله هذا الوضع الجديد الذي بلغته، اي لا بد لها من الرجل والزواج، لذا نجد ان الامثال الشعبية تحفل الى الدعوة الى المبادرة في الزواج والحصول على الرجل، ومن ذلك، اقل الرجال يغني النساء، ضل راجل ولا ضل حيط، زواج من عود احسن من قعود. كما تضيف اذا ما تأخرت الفتاة عن اللحاق بقطار الزواج ووصلت الى مرحلة العنوسة، فإنها تصبح في نظر المجتمع شيئا لا قيمة له.
وتوضح ان الصورة التي ترسم شكل العلاقة التي تنشأ بين المرأة وزوجها، وهي علاقة طرفها الموجب هو الرجل، ففي يده ان يرفع من شأنها او ينزل من كرامتها في ما بينهما او امام الآخرين، فلا يصح ان يخرج الى الآخرين والا جر ذلك المتاعب الكثيرة على المرأة، ومثال ذلك: اللي يحصل بين الراجل ومراته زي اللي يحصل في القبر وافعاله، اللي زوجها يقول لها يا عورة يتلعب بيها الكورة، ومن هنا يصبح الرجل هو كل شيء في حياة المرأة، كما تصورها الامثال الشعبية: خذوا جوز الخرسا اتكلمت، اللي ما عندهاش رجالة يضرب صدرها بالحجارة.
وتشير الى ان الوضع الذي تعكسه الامثال الشعبية يصور مكانة المرأة ومنزلتها في السلم الاجتماعي، وهو وضع ادنى بكثير من وضع الرجل ومن هنا اصبح انجاب البنت عبئا يقابله الاب بعدم الارتياح ولا تسعد له الأم نفسها التي يصبح وضعها اكثر ضعفا وهوانا، وكذلك فإنها تسعى حثيثا نحو الانجاب حتى تصل الى المولود الذكر او تزيد من عددهم تمكينا لها في بيتها واعلاء لمنزلتها مثل: لما قالوا ولد اشتد ظهري واستند، من كثرت بناته صارت الكلاب صهراته، يا ريت على الطلق الشديد غلام. واشارت الدكتورة محمود الى ان الوضع الاجتماعي للمرأة كما تعكسه الامثال الشعبية هو الذي يكمن خلف هذا السياق نحو الانجاب تدعيما لمركز المرأة وتمكينا لها من اداء دورها فمثلا: حبلة ومرضعة وشايلة اربعة، طالعة الجبل تجيب دوا للحبل، الخلفة عزوة.