نقوس المهدي
كاتب
تاء مربوطة انثى بلادنا, مربوطة بالرجل سيداً وقوَاماً , بالسلبي من القوانين ممعناً بالتمييز وبالعرف المحَقر والانسانية الناقصة ,,,
لا ينحصر تأخرنا السلبي في مواد القوانين والمتأخر من الاعراف نحن مجتمع يعاني ثقافة مزرية إنها تراكم في اللاوعي الثقافي والاجتماعي الذي كرَس هذه القوانين والاعراف وصمت دون إعتراض بمستوى قادر ان يغير ويصقل ويحسن بالحد الادنى .
المرأة تجدها رغم إنها الام والحبيبة الصديقة الاخت والزوجة بقيت في مجتمعنا العربي تعاني ذكوريته وثقافته الرديئة وتتحمل وزر نظرته الدونية الامر الذي يظهر جلياً واضحاً بامثالنا الشعبية ” البنات وديعة ولاد الحلال ” المثل اللبناني المعروف والمتأصل بالثقافة المودع صميم الفكر والعقلية يجعل من المرأة ” وديعة ” متناسياً إنها إنسان يخوض غمار الحياة بمقوماته الفكرية طاقاته العملية وإنسانيته الى جانب امثال تقلل حتى من قيمة خسارتها الى حد تنصيبها بالخسارة العظيمة “إن ماتت اختك إنستر عرضك ” ربط شرف المرأة بالرجل القوَام عليها إعدام لانسانيتها وكرامتها ” إن سلمت من العار والمعيار بتجيب العدو على قلب الدار ” , هماً لا ينتهي ” هم البنات للممات ” , ” يلي بتموت بنته من صفاوة نيته ” , ” بيت البنات خراب ” إضافة لاعتبار المرأة ضلعاً قاصراً ,بنص عقل, ومقطوعة..فجملة تتردد على مسامعنا في الحديث عن الميراث ” ورثة القطايع ” والقطايع هن النسوة المطلقات او العانسات اللواتي تبقين في منزل الاهل ,,, ومن الامثال ما يستهتر بقدرات المرأة ومنجزاتها ” المرأة لو طلعت عل المريخ آخرها للطبيخ ” وإستضعافها ” إثنان في خطر المرأة والزجاج ” , ” المرأة شعر طويل وعقل قصير ” . وذكورية مجتمعنا لا تعف المرأة حتى من مسؤولية جنس وليدها ” بطن جاب الولداني ***** اطعمه لحم الضاني ,,,, بطن جاب البنية ****** اضربوه بالعصية ,,,, اطعموه لحم بايت ***** ولا تقولوش خطية …”
ما ورد هو عينة بسيطة جداً من عديد الامثال العربية التي تهين المرأة وتعطي عنها صورة مشبوهة تختلف بالغالب عن حقيقة المرأة التي تواكب التطور والعلم وتجاهد في سبيل إثبات ذاتها القديرة ..
موضوع الامثال الشعبية المهينة للمرأة جذب عمل الباحثين وتناولته العديد من الدراسات , إحدى الدراسات في فلسطين وبعد تحليل 3600 مثل اثبتت ان عدد الامثال الشعبية الفلسطينية التي تذم المرأة نسيتها 82.5% من مجموع ما تم تحليله اما التي تمدح المرأة 16.5% والمحايد 1% .
وفي مصر استطاعت إحدى الدراسات الاحصائية ان تحصر الامثال الشعبية عن المرأة وبلغت نسبتها 33.2%
كما واجرت مؤسسة المرأة الجديدة دراسة حول المرأة المصرية في الامثال الشعبية فتم رصد عدد من الامثال التي تتناول المرأة وتصفها بالغيرة وتلزم ضرورة وجود رجل في حياتها وسوءها في غيابه ولهفتها الى الزواج .. يقول الباحث محمد المي في كتابه ” صورة المرأة في الامثال الشعبية التونسية ” وفي تصريحه لوكالة ” وات ” ان اغلب الامثال الشعبية التونسية عن المرأة تنتمي الى تراث ظالم يجب إستئصاله . والكاتبة المغربية منية بل عافية وفي خلاصة كتابها ” المرأة في الامثال المغربية ” وجدت ان الامثال الشعبية رسمت صورة سلبية للمرأة وصنفتها في خانة الدونية وربطتها بكل ما من شأنه الحط من قيمتها .وفي كتابها ” الانثى في مثل ” الكاتبة اللبنانية إيلين ديب خزَاقة وضعت مجموعة كبيرة من الامثال الشعبية ورصدتها وسجلَت إعتراضها على التناقض في كواليس هذه الامثال ..
ليست فقط ثقافتنا العربية والامثال الشعبية العربية من يظلم المرأة بل تجدها ظلمت ببعض الامثال الشعبية الغربية ايضاً وهو ما تطرقت اليه الباحثة الهولندية مينيكيه شير استاذة الدراسات الادبية المقارنة في جامعة لابدن الهولندية وفي كتابها ” النساء في امثال الشعوب …. إياك والزواج من كبيرة القدمين ” قضت 15 عاماً تتابع امثال تتعلق بالمرأة جمعت 15000مثل من اكثر من 278 لغة وخلصت لتقول إنها اصيبت بداية بارتباك لكثرة الامثال السلبية حول النساء ..
المرأة ككيان إنساني لا يقدَرها من ليس إنساناً ظلمتها ام انصفتها الامثال لا يهم فعليها تقع المسؤولية في إنصاف نفسها وصورتها ….
لا ينحصر تأخرنا السلبي في مواد القوانين والمتأخر من الاعراف نحن مجتمع يعاني ثقافة مزرية إنها تراكم في اللاوعي الثقافي والاجتماعي الذي كرَس هذه القوانين والاعراف وصمت دون إعتراض بمستوى قادر ان يغير ويصقل ويحسن بالحد الادنى .
المرأة تجدها رغم إنها الام والحبيبة الصديقة الاخت والزوجة بقيت في مجتمعنا العربي تعاني ذكوريته وثقافته الرديئة وتتحمل وزر نظرته الدونية الامر الذي يظهر جلياً واضحاً بامثالنا الشعبية ” البنات وديعة ولاد الحلال ” المثل اللبناني المعروف والمتأصل بالثقافة المودع صميم الفكر والعقلية يجعل من المرأة ” وديعة ” متناسياً إنها إنسان يخوض غمار الحياة بمقوماته الفكرية طاقاته العملية وإنسانيته الى جانب امثال تقلل حتى من قيمة خسارتها الى حد تنصيبها بالخسارة العظيمة “إن ماتت اختك إنستر عرضك ” ربط شرف المرأة بالرجل القوَام عليها إعدام لانسانيتها وكرامتها ” إن سلمت من العار والمعيار بتجيب العدو على قلب الدار ” , هماً لا ينتهي ” هم البنات للممات ” , ” يلي بتموت بنته من صفاوة نيته ” , ” بيت البنات خراب ” إضافة لاعتبار المرأة ضلعاً قاصراً ,بنص عقل, ومقطوعة..فجملة تتردد على مسامعنا في الحديث عن الميراث ” ورثة القطايع ” والقطايع هن النسوة المطلقات او العانسات اللواتي تبقين في منزل الاهل ,,, ومن الامثال ما يستهتر بقدرات المرأة ومنجزاتها ” المرأة لو طلعت عل المريخ آخرها للطبيخ ” وإستضعافها ” إثنان في خطر المرأة والزجاج ” , ” المرأة شعر طويل وعقل قصير ” . وذكورية مجتمعنا لا تعف المرأة حتى من مسؤولية جنس وليدها ” بطن جاب الولداني ***** اطعمه لحم الضاني ,,,, بطن جاب البنية ****** اضربوه بالعصية ,,,, اطعموه لحم بايت ***** ولا تقولوش خطية …”
ما ورد هو عينة بسيطة جداً من عديد الامثال العربية التي تهين المرأة وتعطي عنها صورة مشبوهة تختلف بالغالب عن حقيقة المرأة التي تواكب التطور والعلم وتجاهد في سبيل إثبات ذاتها القديرة ..
موضوع الامثال الشعبية المهينة للمرأة جذب عمل الباحثين وتناولته العديد من الدراسات , إحدى الدراسات في فلسطين وبعد تحليل 3600 مثل اثبتت ان عدد الامثال الشعبية الفلسطينية التي تذم المرأة نسيتها 82.5% من مجموع ما تم تحليله اما التي تمدح المرأة 16.5% والمحايد 1% .
وفي مصر استطاعت إحدى الدراسات الاحصائية ان تحصر الامثال الشعبية عن المرأة وبلغت نسبتها 33.2%
كما واجرت مؤسسة المرأة الجديدة دراسة حول المرأة المصرية في الامثال الشعبية فتم رصد عدد من الامثال التي تتناول المرأة وتصفها بالغيرة وتلزم ضرورة وجود رجل في حياتها وسوءها في غيابه ولهفتها الى الزواج .. يقول الباحث محمد المي في كتابه ” صورة المرأة في الامثال الشعبية التونسية ” وفي تصريحه لوكالة ” وات ” ان اغلب الامثال الشعبية التونسية عن المرأة تنتمي الى تراث ظالم يجب إستئصاله . والكاتبة المغربية منية بل عافية وفي خلاصة كتابها ” المرأة في الامثال المغربية ” وجدت ان الامثال الشعبية رسمت صورة سلبية للمرأة وصنفتها في خانة الدونية وربطتها بكل ما من شأنه الحط من قيمتها .وفي كتابها ” الانثى في مثل ” الكاتبة اللبنانية إيلين ديب خزَاقة وضعت مجموعة كبيرة من الامثال الشعبية ورصدتها وسجلَت إعتراضها على التناقض في كواليس هذه الامثال ..
ليست فقط ثقافتنا العربية والامثال الشعبية العربية من يظلم المرأة بل تجدها ظلمت ببعض الامثال الشعبية الغربية ايضاً وهو ما تطرقت اليه الباحثة الهولندية مينيكيه شير استاذة الدراسات الادبية المقارنة في جامعة لابدن الهولندية وفي كتابها ” النساء في امثال الشعوب …. إياك والزواج من كبيرة القدمين ” قضت 15 عاماً تتابع امثال تتعلق بالمرأة جمعت 15000مثل من اكثر من 278 لغة وخلصت لتقول إنها اصيبت بداية بارتباك لكثرة الامثال السلبية حول النساء ..
المرأة ككيان إنساني لا يقدَرها من ليس إنساناً ظلمتها ام انصفتها الامثال لا يهم فعليها تقع المسؤولية في إنصاف نفسها وصورتها ….