نقوس المهدي
كاتب
محمد امين الباهي - ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ، ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ
ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﻫﻨﺎ .. ﺃﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻗﺘﻞ ﺑﺪﻭﻳﺘﻨﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ الذي تحتجزها الثقافة التي أورثوها لنا بأنها قرينة الشيطان كل الدنس والشر من تحت يديها !!
ومع تقدم المجتمعات ولعب المرأة ادوار فعالة من داخل مجتمعاتها التي تجاوزة في اعتبار ان الانثى مخلوق جنسي وفقط !!!.
لكن نحن ﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺨﺠﻞ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻧﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻋﺎﺭ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ ﻗﺪ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﺘﻠﻄﺦ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ .. ﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺸﺘﻢ ﺑﻌﻀﻨﺎ بأمهاتنا .. ﻻ ﻧﺸﺘﻢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .. ﺑﻞ ﻧﺸﺘﻢ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺧﺘﻪ .. ﻭﻻ ﻧﺸﺘﻢ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ .. ﺑﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ .. ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻢ .. ﻭﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺇﻋﺘﺪﺍﺀ ﺫﻛﻮﺭﻱ عليها .. ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ لآدم لنزول الى الارض بعض غواية الشيطان وفضيحة التفاحة الاسطورية ..
ﻛﻤﺎ ﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺃﻱ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻱ ﺃﻧﺜﻰ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺎﻡ ترجم او تصبح مصدر الاخلال بالادب العام المتعارف عليه من داخل مثل هكذا مجتمعات ..
ﺑﺈﺧﺘﺼﺎﺭ .. ﻧﺤﻦ ﻧﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺣﺒﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﻘﻢ .. ﺃﻭ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ، ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﻭﻻﺩﺗﻨﺎ او من الممارسة الجنسية معها .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺿﻌﻔﻨﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﻓﻴﻨﺎ .. ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺟﺒﺮﻭﺗﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺧﺒﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ !
ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺨﺎﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﻨﻲ ﻣﺘﻮﺍﺭﺙ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﺍﻟﻤﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ .. ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﻣﺜﻞ “ﻋﺸﺘﺎﺭ” .. ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﺜﻞ “ﺃﺛﻴﻨﺎ” .. ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻣﺜﻞ “ﺇﻳﺰﻳﺲ” .. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻔﺺ ﺍﻹﺗﻬﺎﻡ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﺁﻟﻬﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﺘﻰ
ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﺨﻦ .. ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ بانها صورة لشيطان أدمي في هيئة انسان وﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﺋﻦ ﺷﻬﻮﺍﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﺫﻱ ﻋﻘﻞ ﻭﻻ ﺃﺧﻼﻕ منساق خلف الاغراءات المادية والجنسية بالاساس ..
ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺨﺠﻠﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺒﺮﺭ .. ﻭﺇﺣﺘﻘﺎﺭﻧﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﻲ .. وإذلالنا لها شيء عادي ما دامت هي صاحبة الخطيئة في الجنة !!!.
ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .. ﺃﺣﺒﻮﻫﻦ .. ﻓﻘﺪ ﺣﺒﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻛﻢ .. ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ..
وفي الختام … المرأة ليست نصف المجتمع !!! بل هي المجتمع بكامله.
* عن صوت الشعب
ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﻫﻨﺎ .. ﺃﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻗﺘﻞ ﺑﺪﻭﻳﺘﻨﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ الذي تحتجزها الثقافة التي أورثوها لنا بأنها قرينة الشيطان كل الدنس والشر من تحت يديها !!
ومع تقدم المجتمعات ولعب المرأة ادوار فعالة من داخل مجتمعاتها التي تجاوزة في اعتبار ان الانثى مخلوق جنسي وفقط !!!.
لكن نحن ﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺨﺠﻞ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻧﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻋﺎﺭ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ ﻗﺪ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﺘﻠﻄﺦ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ .. ﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺸﺘﻢ ﺑﻌﻀﻨﺎ بأمهاتنا .. ﻻ ﻧﺸﺘﻢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .. ﺑﻞ ﻧﺸﺘﻢ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺧﺘﻪ .. ﻭﻻ ﻧﺸﺘﻢ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ .. ﺑﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ .. ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻢ .. ﻭﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺇﻋﺘﺪﺍﺀ ﺫﻛﻮﺭﻱ عليها .. ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ لآدم لنزول الى الارض بعض غواية الشيطان وفضيحة التفاحة الاسطورية ..
ﻛﻤﺎ ﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺃﻱ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻱ ﺃﻧﺜﻰ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺎﻡ ترجم او تصبح مصدر الاخلال بالادب العام المتعارف عليه من داخل مثل هكذا مجتمعات ..
ﺑﺈﺧﺘﺼﺎﺭ .. ﻧﺤﻦ ﻧﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺣﺒﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﻘﻢ .. ﺃﻭ ﻗﺘﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ، ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﻭﻻﺩﺗﻨﺎ او من الممارسة الجنسية معها .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺿﻌﻔﻨﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﻓﻴﻨﺎ .. ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺟﺒﺮﻭﺗﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺧﺒﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ !
ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺨﺎﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﻨﻲ ﻣﺘﻮﺍﺭﺙ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﺍﻟﻤﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ .. ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﻣﺜﻞ “ﻋﺸﺘﺎﺭ” .. ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﺜﻞ “ﺃﺛﻴﻨﺎ” .. ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻣﺜﻞ “ﺇﻳﺰﻳﺲ” .. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻔﺺ ﺍﻹﺗﻬﺎﻡ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﺁﻟﻬﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﺘﻰ
ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﺨﻦ .. ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ بانها صورة لشيطان أدمي في هيئة انسان وﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﺋﻦ ﺷﻬﻮﺍﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﺫﻱ ﻋﻘﻞ ﻭﻻ ﺃﺧﻼﻕ منساق خلف الاغراءات المادية والجنسية بالاساس ..
ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺨﺠﻠﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺒﺮﺭ .. ﻭﺇﺣﺘﻘﺎﺭﻧﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﻲ .. وإذلالنا لها شيء عادي ما دامت هي صاحبة الخطيئة في الجنة !!!.
ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .. ﺃﺣﺒﻮﻫﻦ .. ﻓﻘﺪ ﺣﺒﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻛﻢ .. ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ..
وفي الختام … المرأة ليست نصف المجتمع !!! بل هي المجتمع بكامله.
* عن صوت الشعب