محسين الشهباني - بائعات الجنس معلمات لم يعترف الزمان بمهمتهن في المجتمع

في زمن كان فيه الجنس شيوعيا . وكان محظورا على الجميع التعامل ب هاو ممارسته لانه من الطابوهات المحرمة الخوض فيها ناهيك عن ممارستها …. و كانت في المدينة أسماء عاهرات شريفات معلمات ابجدية الممارسة تجعلك تتجرد من خجلك من لمس انثى غريبة وتجعلك تتخلص من هرومانتك البيضاء هن بائعات للجنس كن يعطينا أول درس جنسي لشاب أحس بفحولته تفتحت وتجيب عن اسئلته الوجودية وتحولاته البيولوجية والنفسية وتجعل للمراهقة معنى …وصل أن العاهرات كن شريفات هن من صنعن تاريخ الجنس في المدينة …لكن لماذا لم يعترف بهن التاريخ الذكوري وينعتهن المجتمع باقدح النعوت وتعتبر مهنتهن سبة تقترن بالشرف والسفاهة …لماذا لم تهتم بهن الدولة وتوفر لهن معاشا يليق بنضالهن؟ كيفما كان الامر هن ضحايا المجتمع الاغتصاب والتهميش والفكر الرجعي البائد وتصورات وتمثلات المجتمع المنافق الذي لايعترف بالعلاقات وتكون ضحيتها الانثى التي تتعرض الى الطرد في حالة ضبطت كما انها ضحية الفقر والطلاق هن ضحية نظام باسره تكون ضريبة عملها السجن او الامراض او عاهات مستديمة جراء مغامرة معينة او انجاب اولاد نتيجة حسابات خاطئة وكلما تقدم العمر زادت المخاطر وقلت المكاسب لتجد نفسها في الشارع مبوذة بعد انتهاء الجسد والشباب …يعرف أيضا أن الكثيرات منهن شاركن في المسيرة الخظراء…لماذا لم تأخذ شوارع المدينة أسماءهن؟ ويعرف أيضا أنهن من حققن التوازن النفسي لمدينة…وهناك رجال هم الآن في مناصب عليا..ومنهم من كان قد مر على ابوابهن والان يفرض عليهن الضرائب.ويتجاهلهن ويعتبرهن مجرد صفحة من اوراق الماضي ..إنه تاريخ الجنس لهذه المدينة فمن العار أن ننسى
فبمقارنة الجنسانية الغربية بالجنسانية لدى الرومان أو الهنود أو الصينيين، يقابل الفيلسوف بين ما عندهم من “فنّ إيروسيّ” ars erotica موجّه نحو البحث عن اللذّة وما لدى الغرب من “علم الجنس” scientia sexualis الذي يعني أن نقول في شكل اعتراف حقيقة رغباتنا. أن نقول الجنس، عند الغربيين، لا يعني أن نقول كيف نجد اللذّة، بل الاعتراف برغباتنا. ممّا يعني أنّ الأهمّية التي نعقدها على قول هذه الحقيقة كانت حاضرة ـ من قبل ـ في طقس الاعتراف حيث يتوجّب على الخاطئ أن يبوح بشهواته الأشدّ حميمية.

محسين الشهباني
 
أعلى