محمد امين الباهي - الدعارة والرأسمالية

نعم الدعارة شكل من المظاهر الرائجة التي انتجتها طبقية واستغلال النظام الرأسمالي الحقير. نعم هذا النظام الاقتصادي والسياسي والايديولوجي من دفع المرأة لمتهان هاته المهنة لردء صدع حاجياتها اليومية وكذا من حولها اسرتها او عائلتها المغلوبة عن حالها فهي شكل من اشكال الاستغلال البشع في ظل هكذا مجتمعات … الرأسمالية من دفعت المرأة الى بيع لحمها بالمجان مهما كان سخاء الزبون … بالمجان نعم لأن الانثى لا تعطي جسدها الا لمن تحبه وهنا نجدها في هكذا انظمة طبقية تبيع جسدها كل ليلة لزبون مختلف عن الذي سبقه … الرأسمالية جعلت من كل شيء يباع ويشترى (الدين: الفن: العلم …) وها هي تجعل من جسد المرأة سلعة بخسة لافراغ مكبوتات هذا المجتمع المستلب … بعد كل هذا وذاك و علما ان هاته المهنة من بين اقدم المهن عبر التاريخ المجتمع البشري ومنذ ظهور المجتمعات الطبقية واندثار المجتمعات المشاعية البدائية التي كانت تشرف المرأة بكونها بوصلة المجتمع بل كانت تلعب ادوارا هامة من داخل هاته المجتمعات المشاعية. في ختام القول ان جسد المرأة سيظل سلعة تباع وتشترى مادام هذا النظام الاستغلالي قائم بالحديد والنار … فالنضال من اجل انعتاقها لن يستقيم الا على ارضية طبقية بعيدا عن الشعارات الليبرالية العقيمة التي تحصر تحررها في جسدها وفقط ليظل الفهم العلمي لقضيتها باعتبار ان قضيتها اي قضية المرأة ستظل قضية طبقية الى ان تدك البنية القائمة وارساء مجتمع بديل انساني تسود فيه الانسانية الحقه عندها تساهم المرأة الواعية في بناء ذاك المجتمع بعد ارسااء ركائزه ، انذاك سيعطي لها الحق في ان تختار كيف تختار حياتها بدون قيود المجتمع الرجعي الذي يحصر الانثى بين عفيفة شريفة تابعة لرجل نفسه ومن تم لنظام يتحكم في ذرات الهواء الذي يسكن رأتيها أو الرمي بها بين احضان الذئاب المتراصة في دور الدعارة او في الحانات وبين عبارات التحرش الموجودة في كل مكان من هذا العالم البائس.
 
أعلى