ابن زيلاق - عبث الدلال بعطفه الميال

عبث الدلال بعطفه الميال = فأبان فيه سفاهة العذال
وجلا لنا وجه الغزالة وانثنى = غضبان ملتفتاً بجيد غزال
يحمي عن العشاق مورد ريقه ال = معسول أسمر قده العسال
ثغر لمبيض الحباب مذاقه = حلو ووجه بالملاحة حالي
آثرت طاعته بسخط معنفي = ووهبت فيه هدايتي لضلالي
ولقيت أيامي بحظ أبيض = لما لثمت سواد ذاك الخال
مهما نسيت فلست أنسى عيشة = وصلت حواشيها لنا بوصال
أيام أحكم في الحبيب مخيراً = فأبيت لا أرضى بطيف خيال
واليوم أقنع بالنسيم إذا سرى = وأشيم ومض البارق المتعالي
قد كنت آمل عطفة راحم = ترثي لفرط تذللي وسؤالي
فحصنت منك على الأياس وليته = لم يتبعه مرارة الترحال
فلك الأمان دنوت أم بعد المدى = وهجرت أو واصلت لست بسال


ابن زيلاق
سنة الميلاد 1206
سنة الوفاة 1262
يوسف بن يوسف بن سلامة بن إبراهيم بن موسى الهاشمى العباسى، أبو المحاسن، محيي الدين الموصلى، المعروف بابن زيلاق.\nشاعر مجيد، من الفضلاء، كان كاتب الإنشاء بالموصل، وقتله بها التتار، لما استولوا عليها، أورد ابن شاكر (فى الفوات) مختارات حسنة من شعره، وقال ابن الفوطي: له (رسائل) وأشعار.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...