لحاظكَ أمضى من المرهفِ ... وريقكَ أشهى من القرقفِ
ومن سيفِ لحظكَ لا أتّقي ... ومن خمرِ ريقكَ لا أكتفي
أُقاسي المنونَ لنيلِ المنى ... فيا ليتَ هذا بهذا يفي
زها وردُ خديكَ لكنّه ... بغيرِ اللواحظِ لم يقطفِ
وقد زعموا أنّه مضعفٌ ... فيا لكَ من مضعفٍ مضعفِ
ملكتَ فهل ليَ من معتقٍ ... وجرتَ فهل ليَ من منصفِ
مددتُ إليكَ يدي سائلاً ... أُعيذكَ في الحبّ من موقفي
وحقّ حياتك إني امرؤٌ ... بغيرِ حياتكَ لم أحلفِ
وما ذاك إلاّ لتعظيمها ... كما يحلف الناس بالمصحفِ
لقد طابَ لي فيك مرّ الغرا ... مِ وإن صحَّ لي أنهُ متلفي
وأهوى رضاك وفيه الذي ... به يشتفي فيّ من يشتفي
وعنديَ عنديَ ذاك الوفاء ... سواءٌ وفيتَ وإنْ لم تفِ