ومعذراً أبصرتهُ = يهتزُّ كالغصنِ الرطيبِ
ضاهى بنبتِ الشعرِ ما = في البدرِ منْ تلكَ الندوبِ
للهِ ما أهدتهُ أعينُ = ناظريهِ إلى القلوبِ
منْ ذي دلالٍ ناعمٍ = ما شئتَ من حسنٍ وطيبِ
نهبتهُ أبصارُ الرجالِ = فلم يكنْ نزراً نصيبِ
لكنْ دفعتُ إلى التل = ذذ حين أسرعَ للمغيبِ
وكأنه بدر الدج = نةِ حين أصغى للغروبِ
شبهتهُ بالبدرِ في ال = حالينِ تشبيهَ المصيبِ
أعجبْ بذلك لو أطا = عَ الغمز باللحظ المريبِ
فظفرت بالقمر الني = رِ على قضيبٍ في كثيبِ
وعلوتُ منبرةً بره = زٍ مثل ترجيع الخطيبِ
وأضفتُ ذاك إلى نخيرٍ = مثل تشقيقِ الجيوبِ
قد كان ذلك ممكناً = لكن دفعتُ إلى الكروبِ