ربيعة الرقي - صاحِ إني غيرُ صاحي

صاحِ إني غيرُ صاحي = أبداً من حبَّ داحِ
صارَ قدحاً حبُّ داحِ = في فؤادي المستباحِ
جنحَ القلبُ إليها = إنّ قلبي ذو جناحِ
وعصى في حبَ داحِ = كلَّ لوامٍ ولا حي
ليتَ لي رسلاً من الجنَّ = إليها والرياحِ
تبليغُ الحاجاتِ عني = ثم تأتي بالنجاحِ
داحُ داحُ حبَّ نصرِ = آحِ من حبكِ آح
أنا واللهِ قتيل ٌ = لكِ من غيرِ جراحِ
لا بسيفٍ قتلتني = لا ولا سمرِ الرماحِ
أنتِ للناسِ قتولٌ = بالهوى لا باالسلاحِ
وبشكلٍ وبدلَّ = وبغنجٍ ومزاجِ
وبعينينِ صيودين = ِ وثغرٍ كالأقاحي
ليتني كنتُ حماماً = لكِ مقصوصَ الجناحِ
أيها الناسُ ذروتي = لستُ من أهلِ الفلاحِ
أنا إنسانٌ معنى = بهوى المرضِ الصحاحِ
أنا زيرٌ للغواني = وأخو لهوٍ وراحِ
غير أني لستُ أغشى = أبداً بابَ السفاحِ
إنّ ريعَ ابنِ نصيرٍ = معدنُ البيضِ الملاحِ
فيهِ داحٌ ولما في= حبَّ داحٍ من جناحِ
وفتاة ٌ غيرُ داحٍ = ذاتُ لهوٍ ومزاحِ
قد تجشمتُ إليها =هولَ ليلٍ ونباحِ
فخلونا بفتاة ٍ = غادة غرثى الوشاحٍ
فلبستُ العكنَ البيضَ = من الخودِ الرداحِ
ثمّ لما صاحَ ديكُ = قبل إبانِ الصباحِ
قلتُ صحْ يا ديكُ ألفاً = ليس ذا وقتَ البراحِ
أو أرى الصبحَ وإن كان = لفي الصبحِ افتضاحي



- ربيعة الرقي

ربيعة الرقي.. ربيعة بن ثابت بن لجأ بن العيذار الأسدي الرقي. الملقب بالغاوي
( ? - 198 هـ / ? - 813 )
شاعر غزل، كان ضريراً، عاصر المهدي العباسي ومدحه بعدة قصائد. وكان الرشيد يأنس به وله معه ملَح كثيرة.
ولد ونشأ في الرقة (على نهر الفرات في سورية)..
قال ابن المعتز: كان ربيعة أشعر غزلاً من أبي نواس.



* عن موقع ناقوس
http://naqoos.com/Work.aspx?ID=31114
 
أعلى