ربيعة الرقي - يا غُنمُ رُدّي فُؤادَ الهائِمِ الكَمِدِ

يا غُنمُ رُدّي فُؤادَ الهائِمِ الكَمِدِ = مِن قَبلِ أَن تُطلَبي بِالعَقلِ وَالقَوَدِ
تَيَّمتِني بِدَلالٍ مِنكِ يَقتُلُني = وَقَد رَمَيتِ فَما أَخطَأتِ عَن كَبِدي
إِن تَقتُليني كَذا ظُلُماً بِلا تِرَةٍ = فَلَستِ فائِتَةٍ قَومي بَني أَسَدِ
أَمّا الفُؤادُ فَشَيءً قَد ذَهَبتِ بِهِ = فَما يَضُرُّكِ أَلا تُسقِمي جَسَدي
أَنتِ الهَوى وَمُنى نَفسي وَمُتعَتُها = أَقولُ ذاكَ وَلا أُخفيهِ عَن أَحَدِ
نِلتِ الجَمالَ وَدَلّاً رائِعاً حَسَناً = فَما تُسَمَّينَ إِلّا ظَبيَةَ البَلَدِ
وَأَنتِ طَيِّبَةٌ في القَيظِ بارِدَةٌ = وَفي الشِتاءِ سَخونٌ لَيلَةَ الصَرَدِ
تَسقي الضَجيعَ رُضاباً مِن مُقَبَّلِها = مِن بارِدٍ واضِحِ الأَنيابِ كَالبَرَدِ
يا لَيتَني قَبلَ مَوتي قَد خَلَوتُ بِها = عَلى الحَشِيَّةِ بَينَ السَجفِ والنَضَدِ
قَد وَسَّدَتني اليَد اليُمنى وَبارقَها = وَدُملُجُ العَضُدِ اليُسرى عَلى عَضُدي
في كُلِّ يَومٍ لَنا إِلماحَةٌ بِكُمُ = وَلَيتَ داركِ مِن داري عَلى صَدَدِ
 
أعلى