أوّل العشقِ
نظرة دهشةٌ واشتهاء
ورغبة قول ودل إباء
وخطف الزنابق في مائها وارتعاش الحياة
واسئلة لا جواب ولو ذوبت بالرئات
أول العشق
وهج أصاب على غفلة الرّوح
فأنتبهت الى دم الريم
ولألأ قنديلَها بالبكاء
كأن بحمامها الخلق حين تعرت له فاضاءت
وضاء واصلت وصال على نبعها وأشعلهُ
واغرقَ فيهِ بماء
فهل من فضاءٍ له إذ أضاءَ وبشّرَ ثمّ طغى وأناء
وهل في الوجود له من رسول ويحمله كوكبا في سماء
بغير أليفين يذوبان عشقا ويعتنقان
بعصف الكيان وسر الحنان
ويرتطمان بضوء النجوم ويحترقان برعشٍ البهاء
ويطلع سرب فراش بزهر الحنان
وتشدو الطيور ويحلو الزمان
وحين ينوءان عصفا وضما ويختلفان على أي شيء
ويحتربان ويفترقان
كأن لم يكونا حبيبين يوما
ولم يرتعش ياسمين الأمان
يرى البعل ُأرضَ هواه ملوّعةً بالهيام
وتنزى لقطر يعيد الغرام
فيرسل امطاره في حياها
وتحيا بدفق االندى والشباب
وتزهر جناتها الف لون
وتعمر بعد صحارى سراب
وينعم بالعطر سهل وغاب
تبارك رب الهوى والشراب
اول العشق حاء وباء
حواء آنّت له من كيان
ثم آمت به شهوة وابتداء
واعطته من خمرة بالرضاب
وظلّت على عطش
ليس تروى ..
وآدم أم لها في الجذور
وأصلى على شبوةٍ وافتداء
ورخ بشهوته في جذور وهام بجنتها وأضاء
فايهما مبتدا في الحروف وآآآآآآآآآآآ م وأي وأيّا وهاء
وايهما نطفةٌ حين ناء عليها
وناءت عليه فعلّى وناء
وتبدأ من نطفةِ الطبع فيها
ويبدأ بوحا لها منذ كان
فيبدو الوجود بعشق ويمحى
وكيف على رعشة الدمع غاب
تبارك سر النساء الصبايا
يعدن الدوائر خلقا وعشقا
وحربا ومحوا بروح اللدادة والاشتهاء
ويقتلن مثل مليكة نحل تبيد الذكور غوى وارتماء
وتبقي لها صاحبا في الخفاء
ليلقح ثم يموت بداء
وان عسل فالعطاء بشهد
وان مزحة فالضنى والعداء
عليها السلام الصّبية عشقا برحم الكيان
عليه السلام برحم اللدادة والإشتهاء
السلامُ عليَّ الوّنُ وردَ الحياةِ بروحي
وابدعُ شِعري بحرِّ الدّماء