محمد عبدالقادر موسى - مالكة المحاسن

ونـاعـمةٍ متى سَفَرَتْ أثــــــــــــــــارَت
كُسـوفًا فـي الـبــــــــــــدور السّافِراتِ
تـمـيس قنـاتهـا والـبــــــــــــانُ زاهٍ
فـيـومئ بـالركـوع إلى الفتـــــــــــاة
إذا ابتسمت رمَتْ والـمـوت قــــــــــــانٍ
يذود الهـيـم عـن مـاء الـحـيـــــــــاة
فتـنـتظـم القـلـوب بِطرْفِ ريــــــــــــمٍ
يحـومُ عـلى الـمقـاتل فـي أنــــــــــاة
متى روَّى الـمحـاجــــــــــــــر خندريسًا
هفـا أرق الـمحـاجـر «بـالسبـــــــــاة»
سألـت وصـالهـا يـومًا فقـالــــــــــــت
مطـامع «أشعب» قـرعتْ صـفـاتــــــــــــي
عجـبت لـمـن تلـوح له الثريــــــــــــا
فـيفتح حضنه للنــــــــــــــــــــيِّرات
وأغرب مـا يعـيـه السَّمع حـلــــــــــــم
يـطـوف بعـاقـل بـيـن الصحــــــــــــاة
أفـي حـرم العفـاف تـروم صَيـــــــــــدًا
تـروحُ فِداهُ أرواحُ الكـمــــــــــــــاة؟
وتـنصـبُ للـمهـا شـركًا خـفــــــــــــيَّا
وأنـتَ أسـير أشـراك الـمهـــــــــــــاة
وتطمعُ فـي اجتـنـاءِ الـــــــــــورد غضّاً
وسـيف اللـحظ فـي رصد الجنــــــــــــاة
بخدٍّ يـخلـب الألـبـاب قـــــــــــــــاضٍ
وخدٍّ يـختل الأرواح عــــــــــــــــــات
ألـم تـر حـولك الأبطــــــــــــال صرعى
فكـيف تبـوء - ويحك - بـالنجـــــــــاة؟
فقـلـت وقـد ثـمـلـتُ براح لفـــــــــــظٍ
ولـحظ دونه حد الظبــــــــــــــــــاة:
أمـالكةَ الـمحـاسن إنَّ قـلـــــــــــــبًا
سكـنـتِ بـه عـلى طرف الشبـــــــــــــاة
تـراوحه الـمضـاجعُ بـيـن مــــــــــــاض
مـن الـدنف الـمذيب وبـيــــــــــــن آت
فهل لك رحـمة فـي القـلـب تشفــــــــــي
بـمـا تُولـيـن مـن بعض الهـبـــــــــات؟
فقـالـت:لا شفـــــــــــــــاك الله مِمّا
أصـابك مـن جفـونـي السـاحـــــــــــرات
ودمُ خلف الـمطـامع والأمـانــــــــــــي
وإنْ تكُ بعض أحـلام العفـــــــــــــــاة
فلـيس بصـادقٍ فـي الـحـب مـن لـــــــــم
يذقْ طعـم السعـادة فـي الشكـــــــــــاة
 
أعلى