حسان عبد الناصر علي - ﺟُﺜّﺚ ﻋَﻠﻲ ﻧّﻬﺮ ﺍﻟﻠُُّﻮﻝ.. نص

  • بادئ الموضوع حسان عبد الناصر علي
  • تاريخ البدء
ح

حسان عبد الناصر علي

ﻋِﻨﺪَ ﺍﻻﻧّﺤﻨﺎﺀُ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ، ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﺗﺴّﺘﻤﻊُ ﺍﻟﻲ ﺧَﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀِ ﺍﻟﺬِﻱ ﻳَﻨﺴﻜﺐُ ﻣﻦ ﻭﺭّﺩ ﺍﻟﻨِﻴﻞ، ﺗﺘَﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻨﻘﻌﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺨﺮﺝُ ﺍﻟﻜَﺎﺋﻨﺎﺕ ﻣِﻦ ﺑﻴﻦ ﻫَﺬﻩ ﺍﻟﻄّﺤﺎﻟﺐُ ﻭﺗَﺸﻜَﻞ ﻃِﻴﻦُ ﺍﻟﺨَﻠِﻴﻘﺔِ ﻣﻨﻪُ. ﻓﻤَﺎ ﻳﻠﺒﺚُ ﺍﻻ
ﺍﻥ ﻳَﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﺍﺟْﺪﺍﺙ ﺑﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺻُﻮﺭﺓِ ﺃُﻧﺎﺱٍ ﻭﻣﻠَﺎﺋﻜﺔُ ﺳُﻮﺩ، ﺑِﺎﻟﻘُﺮﺏِ ﻛﺎﻧْﺖ ﺗﺮّﻗُﺺ ﻓَﺘﻴﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤَﺎﻧْﺠُﻮ ﺗﻌﺰِﻑُ ﻋﻠﻲ ﻋِﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘَﺘﻠﻰ، ﺗُﺰﻳﻨﻬﺎ ﺑﺮُﺻﺎﺻﺎﺕ ﻓﺎﺭﻏَﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗَﺪ ﺳﻘَﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﺭﺃْﺱِ ﺍﻟﻤَﺎﻧﺠﻠُﻮﻙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻟﻠﺨﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻋﻠﻲ ﺷﺠﺮﺓِ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎﻱ ﺍﻻﻡ . ﻭﻧَﺒﻲّ ﻋﻠﻲ ﺻُﻮﺭﺓِ ﻧِﺴﺮ ﺍﺻْﻠﻊ ﻳﺄَﻛُﻞُ ﻣِﻦ ﺟُﺜّﻤَﺎﻥِ ﺭَﺿِﻴﻊ . ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻲ ﺭﻣﺎﺩ ﺍﺑﻴَﺾ ﻃﺤِﻦ ﻣﻦْ ﺟﻤﺎﺟِﻢ ﺍﻟﺠْﻮﻋَﻰ، ﻭﻧﻬﺮ ﺍﻟﻠّﻮﻝ ﻣﺎ ﺯَﺍﻝ ﻳﻨﻈﺮُ ﺍﻟﻲ ﺟﻠﺴﻪ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘَﻴﺎﺕُ ﺍﻟﺼَﻐِﻴﺮﺍﺕ ﻣﺎﺯﻟﻦ ﻳﺮﻗﺼﻦ ﻭ ﺳﻴﻘﺎﻧﻬﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﻪ ﺍﻟﺴّﻮﺩﺍﺀ ﺗﻨﺠﺐ ﻗﺒﺎَﺋﻞَ ﻛﺎﻣِﻠﺔ، ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻗﺪ ﺳﻠﺐ ﻣﻨﻬﻦْ ﺍﻟﺠَﺴﺪ ﻭَ ﺍﻟﺪِﻳﺪَﺍﻥُ ﺗَﺨﺮﺝُ ﻣِﻦ ﻧُﻬﻮﺩَﻫِﻦَ ﺍﻟﻨّﺎﺑِﺘَﺔ؛ ﺻﺮّﻥَ ﻫَﻴﺎﻛﻞ ﻋﻈﻤﻴﻪ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﻭﺍﻣﺴَﻜﺖ ﺑﺠﻬﺎﺕِ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻻﺭﺑﻌﻪ؛ ﺗَﺠﻤﻌﺖْ ﺍﻟﻜَﺎﺋِﻨﺎﺕِ ﻭﺍﻃﻠﻘﺖْ ﺻﺮﺧﺔً ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭﺍﺳّﺘﻘﺮﺕ ﻓﻲ ﺭّﺣﻢِ ﻧّﻬﺮ ﺍﻟﻠُّﻮﻝ، ﻟِﻴْﻠﺪَ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨّﻬﺮُ ﻃِﻔﻼً ﺍﻃّﻠﻘﺖْ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻟِﻬﺔ ﺑﺎﻟﺠَﻨُﻮﺏ
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...