نقوس المهدي
كاتب
أزَنبقٌ كفُّكِ البيضاءُ فالعبقُ = يفوحُ منها على كفِّي فأنتَشِقُ
أم ياسمينٌ ووردٌ في الحديقة أم = في الكمِّ زهرةُ فلٍّ حولها الورق
كأنها مخملٌ زانتهُ نمنمةٌ = أو نورُ بدرٍ حلا في ليلهِ الأرق
أو باقةٌ تجمعُ الأزهارَ عقدتُها = كدملجٍ مثل قلبي عندَهُ قَلق
وفي أصابعها ماسٌ كدمعِ ندَى = على غصونٍ لمرِّ الريحِ تعتنق
تِلكَ الأصابعُ كالبلَّورِ صافيةٌ = يكادُ منها نميرُ الماءِ يَندفِق
وكاللآلئِ والمرجان أنمُلُها = فليسَ يحملُ عقداً مثلها العنق
بياضُ راحتكِ الريّا وحمرتُها = سماءُ صيفٍ عليها يحسنُ الشَّفَق
وضَعتِها فوقَ خصرٍ سالَ جدولُهُ = في بحرِ ردف عليه يختشى الغرق
فقلت ليت لكفي ما لكفك من = خصرٍ دقيقٍ عليهِ هزَّني الفرق
إذاً لكانَ لهُ في ضعفهِ سندٌ = فإنما العقدُ من زنّارِهِ مَلق
كأنَّ كفَّكِ بالأوتارِ عابثةً = جناحُ عصفورةٍ في الرَّوضِ تنطلق
لمّا سألتُكِ أن أحيا بقُبلتِها = أجَبتني من لظى الأنفاسِ تحترق
فقلتُ قطَّرتُ دَمعي كي يبرِّدَها = وإن يجفَّ عليها تقطرُ الحدق
أم ياسمينٌ ووردٌ في الحديقة أم = في الكمِّ زهرةُ فلٍّ حولها الورق
كأنها مخملٌ زانتهُ نمنمةٌ = أو نورُ بدرٍ حلا في ليلهِ الأرق
أو باقةٌ تجمعُ الأزهارَ عقدتُها = كدملجٍ مثل قلبي عندَهُ قَلق
وفي أصابعها ماسٌ كدمعِ ندَى = على غصونٍ لمرِّ الريحِ تعتنق
تِلكَ الأصابعُ كالبلَّورِ صافيةٌ = يكادُ منها نميرُ الماءِ يَندفِق
وكاللآلئِ والمرجان أنمُلُها = فليسَ يحملُ عقداً مثلها العنق
بياضُ راحتكِ الريّا وحمرتُها = سماءُ صيفٍ عليها يحسنُ الشَّفَق
وضَعتِها فوقَ خصرٍ سالَ جدولُهُ = في بحرِ ردف عليه يختشى الغرق
فقلت ليت لكفي ما لكفك من = خصرٍ دقيقٍ عليهِ هزَّني الفرق
إذاً لكانَ لهُ في ضعفهِ سندٌ = فإنما العقدُ من زنّارِهِ مَلق
كأنَّ كفَّكِ بالأوتارِ عابثةً = جناحُ عصفورةٍ في الرَّوضِ تنطلق
لمّا سألتُكِ أن أحيا بقُبلتِها = أجَبتني من لظى الأنفاسِ تحترق
فقلتُ قطَّرتُ دَمعي كي يبرِّدَها = وإن يجفَّ عليها تقطرُ الحدق