نقوس المهدي
كاتب
الذي رآني في بيتي
أقرأُ مرةً
وأعدّ عشاءَ المساءِ
لم يكترثْ لأحدٍ حَولي
عرفَ أنني وحيدةٌ
اشتهاني واشتهيت خرزَ كلماتِه
شدّني من يدي
فضمَمْتُه عُقدا
وأسوارةً
و خاتما
الذي فرطَ خرزَ الأيام
تركتُ لهُ قُبْلةً على المرآة
وقرطيَ الفيروز في اللوحة
الذي تركَ نوافذَهُ مشرعةً لأنسامِ الصباح
لم يَعُدْ
الحربُ هَدَمَتْ بيتَهُ
أيتُّها العصافير
ليس للصباحِ غصنٌ بدونهِ
عُزلتي تُهرولُ
أمسكُ كتابَ الموتى وأقرأُ المدنَ
شوقي شتاءٌ
فأغزلُ لكَ لفحةَ صوفٍ
بماءِ الزهرِ أرشُّها
انتظريني لحظة ..تقولُ
تلفّها على عنقي
لقد سرقتُ عطرَكِ يا بنت..
روحي تالفةٌ
أعرفُ أنَّكَ حيثُ لا بلاد
أعرفُ كتفَكَ الذي حطّت عليها خصلاتُ شعري
صدرَك الذي داعبتهُ بأناملي
جسدُك الذي لففتُ حولَهُ أغصاني
أعرفُ غيمَ سريرِكَ
خطواتُنا سرقَتْها رياحُ العُزْلَةِ
وأنا أفكر بنهاية الحرب وحدي
أقرأُ مرةً
وأعدّ عشاءَ المساءِ
لم يكترثْ لأحدٍ حَولي
عرفَ أنني وحيدةٌ
اشتهاني واشتهيت خرزَ كلماتِه
شدّني من يدي
فضمَمْتُه عُقدا
وأسوارةً
و خاتما
الذي فرطَ خرزَ الأيام
تركتُ لهُ قُبْلةً على المرآة
وقرطيَ الفيروز في اللوحة
الذي تركَ نوافذَهُ مشرعةً لأنسامِ الصباح
لم يَعُدْ
الحربُ هَدَمَتْ بيتَهُ
أيتُّها العصافير
ليس للصباحِ غصنٌ بدونهِ
عُزلتي تُهرولُ
أمسكُ كتابَ الموتى وأقرأُ المدنَ
شوقي شتاءٌ
فأغزلُ لكَ لفحةَ صوفٍ
بماءِ الزهرِ أرشُّها
انتظريني لحظة ..تقولُ
تلفّها على عنقي
لقد سرقتُ عطرَكِ يا بنت..
روحي تالفةٌ
أعرفُ أنَّكَ حيثُ لا بلاد
أعرفُ كتفَكَ الذي حطّت عليها خصلاتُ شعري
صدرَك الذي داعبتهُ بأناملي
جسدُك الذي لففتُ حولَهُ أغصاني
أعرفُ غيمَ سريرِكَ
خطواتُنا سرقَتْها رياحُ العُزْلَةِ
وأنا أفكر بنهاية الحرب وحدي