ابدين تفاح الخدود = وسترن رمان النهود
ونشرنَ ريحانَ الغدائرِ = فوق أغصانِ القُدود
وأتينَ يحملنَ الكؤوسَ = كأَنهنَّ ثغورُ غيدِ
هب حسن يوسف فيها مودع أَو لم = غِها سودُ الجعودِ
من كلّ ضامية الوشاحِ = رؤّية الخلخال رُود
هيفاء لو طالبتها = بدمي فَوجنتُها شهيدي
لكنَّها عَطفَت عليَّ بصد
فمتى بسفك دمي تقرُّ = وَصدغُها لامُ الجحودِ
من مائلاتٍ كالغصونِ = دعت بها النسماتُ ميدي
من مصبياتٍ للحليم = بطرف جازية وجيدِ
من قاسمات الدرّ ما = بين المضاحك والعُقود
أنت العميدُ وحبّدا = بدمي النقا ولعُ العميدِ
فارشف عروساً من طِلى َ = جُليت على وَردِ الخدودِ
جاءت إليك تزفُّها = عذراءُ كاعبة ُ النهودِ
ياما أسرّكِ ليلة َ = في الدهر كاملة َ السعودِ
فلنا صباحُكِ قد تجلّى = مُسفراً عن يوم عيد
بيض لو تك من العذار بشقر لاماتِ وسودِ
- حيدر بن سليمان الحلي