أيها العشاق
ضعوا العنفات في مجاري الجسد
المولدات الكهربائية على مصبات شرايينه
سابرات الغور
الكشافات الضوئية...
إستخرجوا كنوزه جميعها،
عصاراتِهِ، أحجارَه،
وليكن خاوياً قبل أن يُرمى إلى القبر.
أما أنت أيها الخدّاع الكبير،
فقد ظننتك ميتاً لا محالة.
لكنك قاومت أكثر مما خُيّلَ إلي.
تظمأ،
فتشرب الخمر وتهذي.
تتريّض،
فتجدّد عظامك
وتهبط مشتعلاً إلي...
.. كيف لنا أن نحذر عشاقنا الترابيين
وهم نارنا الخالقة،
والجمرة الساقطة في مجرى الأفلاك؟
هيا نقتسم الكون:
ما أمام الأفق لكم،
وما وراءه لي...
.. يا قمح الإغريق،
نحن العشاق أبطال في المجاعات،
نضرم الحرائق
لنكتشف حدود النار فينا....
.... الوردة الشتائية ترفض الذبول
وحيوان الحصار ظامئ.
أيتها الكرومُ
امنحيه ما يكفي للهذيان،
مثل سِكّير على رصيف،
يطير بأجنحته الفضية
إلى عوالم مرتجلة،
أو قمر بين المكانس،
هزيل غائر الخدين
وقع بين شباك الغيوم.
أيتها الكروم
ما من ضوءٍ انتصر على الظلام
ما من شجرة غلبت عاصفة
ألف قرن من بناء العنابر
ودور العرض والسكن
ولا شيء يكسر وحدتي.
موقع أدب (adab.com)