عادل البعيني - آهِ رَنْدَا

هلْ أحسدُ الليلَ الذي
جَلاهُ بَحْرُ عينيْكِ
إنِّي لأَعبُدُ الليلَ

***

آهِ رَنْدَا
هلْ منَ الورْدِ أَغارُ
إذْ أَعارَ خَدَّيكِ
رقةَ اللوْنِ واللَمْسِ والعُذُوبَةْ
إني لأَعْشَقُ الوَرْدَا

***

آهِ رندا
أيثيرني الحورُ لئن هامَ
بقدِّك الممشوقِ
فأَهْدَى لِِخَصْرِكِ
غَنَجَ الْخَمِيلةْ
إنِّي لأحْمُدُ الْحَوْرَ

***

آهِ رندا
هل أَشْتكي الرَّندَ
لئنْ أَوْدَعَ
في أَنْفاسِكِ مسكاً
وانتشى عبقاً وسحْرا
إنِّي لأغبطُ الرندَا

***

آهِ رندا
أ أغارُ من البَحْرِ
إِذا مَا سَطَا
على مَوْجِ شَعْرِكِ
وداعَبَ ضَفَائِرَهُ الْحَيْرَى
مُوْدِعاً في خُصُلاتِهِ سِحْرَا
إنِّي لأحضُنُ البَحْرَا

***

آهِ رَ نْدا
أيغضبُني
أَنْ يَسْكُنَ الزهْرُ شِفاكِ
يَغْفُو عَلَى وَلَهِ اللَمَى طُهْرا
يتثاءَبُ.. يَغُطُّ سَحْرا
إنّي لأغْمُرُ الزَّهْرا

***

آهِ رندا
يا قُبْلَةَ الليلِ أنتِ
وَرِقَّةَ الوَرْدِ
يا مَشْقَةَ الْحَورِ أنتِ
ورونق البحر
يا نَفْحَةَ الزَّهْرِ أنتِ
وكلَّ نَسائِمِ العِطْرِ
سُقيْتُ دَمْعَكِ حِبْرَا
فُدِيْتُ روحَكِ صَبْرا
لا تَجْعَلِي الْحُزْنَ قَهْرا
اجْعَلِيهِ نَغْمَةً
على مرآةِ ذاتكْ
و فرحةً في مِحْرابِ طُهْرِكْ
وتبسَّمي.

***

عاليه / شباط / 1999
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...