يا حامل الوردة ما ألطفك ...فهل ترى لي اليوم إن أرشفك
يا وردة الناظر باللَه قل ... بهذه الوردة من أتحفك
لا أقطف الورد ولكنني ... قد كدت من روضك أن أقطفك
أنكرني أهلي ولكنهم ...ما أنكروني قبل أن أعرفك
عنفني فيك فلم يلوني ... فلم لوى جيدك إذ عنفك
شبهك الشمس ولكنه ... قد أنصف الشمس وما أنصفك
ثقلك التمويج يا ردفه ... فأنت يا ذا الخصر من خففك
وأنت يا مبسمه لؤلؤ ... قد رقت ترصيفاً فمن رصفك
قتلت أسد الغيل يا طرفه ... ما كان أوقواك وما أضعفك
صرعت في حدك مني الحشا ... باللَه يا ذا الطرف من أرهفك
ويا بنان الكف لا تقضني ... دمي فقد زانك أم طرفك
فآه يا قلبي لو أنني ... ضمنت فيك اليوم من أتلفك
أخلفك الموعد ظبي الحمى ... فهل له ينجز ما أخلفك
إن لم يكن يسعف في مينة ... فحسبك الأقبال إذ أسعفك
في مدح من في مدحه زينة ... لقائل قد قال أو قد أفك
لذاك خلي الحسن المجتبي ...أحسن من أطلق عان وفك
وذاك ذاك الصارم المنتضي ...على دام العدم وفيه انسفك
فامرح على العيوق في عزة ... واسحب على هامته مطرفك
يعد في تعريفه مخطئاً ... يا علم الأعلام من عرفك