إيروس 1
أنتَ، يا مركز اللعبة
حيث يخسر <<المرء>> عندما يربح
مشهورا مثل شارلمان
ملكاً وإمبراطوراً وإلهاً
أيها الشحّاذ
في هيئة مثيرة للشفقة أيضا
أشكالك المتغيرة
تمنحك القوة
حسنٌ كل هذا:
لكنك فينا (وهو الأسوأ)
مثل الوسط الأسود
لخِمَارٍ مطرزٍ كشميري.
أيروس 2
آه لنجتهد بإخفاء وجهه
ذي الحركة الزائغة والصدفوية
لنبعده إلى أعماق العصور
من أجل ترويض ناره الجموحة
يقترب منا كثيرا لكي يفرقنا
عن المحبوب الذي يستعمله
يريد أن نمسّ <<ه هذا>> الإله البربري
الذي لامَسَتْهُ في الصحراء الفهودُ
داخلا فينا بموكبه الكبير
ساعياً للوسوسة في كل شيء
بعد أن أنقذ نفسه مما يشبه الفخ
دون أن يبتلع طُعْماً.
أيروس 3
هناك، تحت تعريش الكرمة، بين الورق
يحدث أن نحزره:
بجبهته الجلفة <<جبهة>> طفل متوحش
وبفمه الأنتيكي المشوّه...
يصير العنقود أمامه ثقيلا
كأنه منهك من ثقله،
وللحظة نلامسُ رعبَ
صيفٍ سعيدٍ مخادعٍ
أما ابتسامته النيئة، فلأنه يبثها
في جميع فواكه ديكوره المزهوّ
فهو يتذكر في كل بقعة من حوله
حيله التي تخترقه وتنيمه.
أيروس 4
العدالةُ لا تَزن بميزان دقيق
أنت، أيها الإله ذو الرغبة المشاعة
من يزن أخطاءنا
أنت، بقلبين، من يرضّنا رَضّاً ومن يطحننا
ليكن قلبك شاسعاً وأكبر من الطبيعة
التوّاقة لمزيدٍ من الاتساع
أنت، يا لا مبالياً ويا رائعاً،
تذل الفم وتفخّم الفعل <<رافعا إياه>>
إلى <<مصاف>> سماءٍ جاهلة
أنت الذي يشوّه الكائنات خالطاً إياها
بالغياب الأخير التي هي من عناصره.
(سويسرا)
صورة مفقودة
ترجمة/ شاكر لعيبي