في غزال البدو مَبْدَا غزَلي = صح عذري فيه فاطرح عَذَلي
لم يكن عذلك محموداً بمن = وجهه الشمس ببرج الحَملِ
كم عيون وقلوب تلك في = شُغُلِ منه وذي في شُعَلِ
أنا أهوى قُبُلَ الخدِّ وما = لحسام اللحظ لي من قِبَلِ
تبطل الدعوى من اللحظ ولا = بأسَ في وِرد الردى للبطلِ
=كلما قبلت فاهُ عَلَلاً = أقبلت عافيتي في عِللِ
لا يزال الصَّب من معشوقه = في بلاء وهو من ذاك خَلي
=عجباً أشرع فيه مِلَلاً = وأراهُ شارعاً في مَلَلي
يا ظباء الترك لم تترك لكم = ظبياتُ البدو دعوى مَثَلِ
إنَّ للبدو لفضلاً بادياً = بذواتِ الحسن بين الكُللِ
وُضَّح الوجه هضيمات الحشَى = نُحَّل الخصر عظام الكَفَلِ
كم سبت صاحب بأس وتقى = بقنَا القدّ وسيف المُقَلِ
أنا ما دمتُ فتىً أشكرها = شكرَ دهرٍ فيه عيسى بن علي
شيخ صدق جامع في جوده = بينَ أن قال نعم والعملِ
أن بالبحرين بحراً طامياً = يقذف الدُّر لأيدي النُّزّلِ
وعجيب إنه ثالثها = وهو للسبعة مثل المعتلي
ما البحار السود لما زخرت = عنده إلاَّ كمثل الوَشَلِ
يهبُ المال كثيراً ويرى = هو من تقصيره في خجلِ
إن أتى الآملُ لبَّاهُ الندى = داعياً أبشْرِ بدَرْك الأملِ
وعليٌّ في سما رتبته = ومعاليه عليٌّ كعلي
بطل تعرفه مبتسماً = =في ملاقاة الظُّبا والأَسَلِ
يَرِدُ الموتَ شهيّاً مثلما يرد الجاني حياضَ العسلِ
يا عليِ المجد جئناك متى = سار إحسانك سيرَ المثلِ
كان بالبحرين سادات مضوا = بهم التاجر في الشعر مَلي
قد عرفناك بهم مقتدياً = بعظيم الفضل نهج الأولِ
وشكونا لك دهراً معضِلاً = ورَجوناك لكشف المعضلِ
لم يزل في عيشةٍ ممدودة = لك بالخيرات من ربٍّ وليّ