قيٌدتني بأغلال الهوى
وشيٌدت أسوار العشق
امتشقت سيف الغرام
وأعلنت
أنت أسيري
فإلزم هذه الجدران
عيناها مزدانتان بكروم الصباح
والرمش قصيدة ثملى
جدائلها عطر اللهفة
أصابعها حقول تزهر
القدٌ فاتن كتفٌاح الهوى
الخدٌ حكاية العنبر
والثغر زهر الرمٌان
قالت
ارسمني وردة برتقال
على أطراف أحلامك
وأبحر في لهاثي المحموم
علٌمني مقامات الهيام
ومذاهب الحب
وأمطر حيث شاء المنبت
فقيسك ورضابي صنوان
قلت لها
إجعليني سلوى للنهد والشفاه
رهين قلبك الآن أنا
أنبض وأتمدٌد مثل طفل
ليغفو سوسنك في لحني
فنستظل النشوة المجنونة
لحظة تتوقٌد ولأخرى
سكرات تتمايل كالأغصان
سقتني من الغنج كؤوس الكرى
يامنية الروح
تعصر من الهوى خمراً
وإذا ثملتُ فريقها الراح
فإن ألقت شفتاها تسائلني
أين أنت يا وليفي من سكرات الشوق
رحماك اقطفني نبضاً يعانقني
سقم الوصال لادواء له
لاتسأل الروح شفاء
لكنها تطلب الإذعان
تمنتع القلوب عن الأسر
وأنا سجينك
فإن أصابك الوله يا فؤادي
مع العشٌاق
إرتشف من جدول الحب
آهات الهوى
هي خمرك وأمرك ورؤاك
لله در الغرام
لنا في حكمه آيات
تطيعها النفس بلا عصيان
صورة مفقودة