نقوس المهدي
كاتب
النوم في محارة
نعقدُ هدنةً نخدعُ بها زمناً زائفاً
ونعلنُ البراءةَ منْ أسرّةِ الرغبةِ الجامحةِ
رغم التسامي والتلاشي
ما زالَ بيننا حاجزٌ أبكمْ
وشيطان يمازحُ أغصانَ صفصافتنا العجوز
رُشّي بإبريقِ الدموعِ جمرةً مستوحدةً
كي لا تعلو أشواكَ الصدى فوقَ الصدرِ
أُرقدي تحتضنينَ حلماً للقمرِ الناعس
فساحملُ إليكِ ينابيعَ الوجدِ مرّةً أخرى
أُعمّدكِ فيها حدَّ التطهّرِ منَ الوهمِ
فأتزري كلماتي وأهطلي حَبَقاً يتدلّى
فكلّما يتغشاني عشقكِ الشرقيَّ
يغلقُ ابوابَ الهمهماتِ مزلاج صدأ
فأهربُ منّي إليكِ
أنتظرُ المدَّ على أهدابكِ
ليغطّي سوءةَ الأشتهاءِ زَبَدٌ مَجّْ
*
نعشُ الحبِّ ...
نصحّحُ مسارات للخطيئةِ
ونقرأُ على نعشِ الحبِّ ...
فاتحة الألم ووحشةَ المنافي
مساميرهُ ...
أغلقتْ نوافذَ الوَلَهْ
بينما وشوشات الرموشِ ...
تنوءُ بأمطارِ الفجيعةِ
هل تُدفنُ كلمات الشَبَقِ ...
حينَ توشوشُ الغواية ؟
أينَ أجراس الفساتين تعومُ .. . ؟
أينَ خيولها العجفاء ..
تصهلُ ... ؟
هذا رداءُنا قدّهُ شبحٌ
وسياط شفاهٍ حجريّةٍ
تبحثُ عنْ فأسٍ
كيفَ تتوالدُ الأحلام
ومنجلُ السوءِ يحزُّ الجِيدَ ... ؟
وصلواتُ آخرَ الليلِ
تبعثرها شهقةٌ ...
ربّما ...
سأنقشُ ذكرياتي في معبدِ المحنةِ
وربّما ...
سأغادرُ مدن الآهةِ ...
**
حوتٌ ... أزرقٌ شَبِق
سقطَ نجمٌ ـــ في أحضانِ متاهاتِ الروح
هاويةٌ مكسورة ـــ على الشرفةِ قلب يخفق
يمدُّ المَدُّ حبالَ الريحِ
جَزْرٌ آخرَ ـــ بهدوءٍ يتغلغلُ ...
...... يسرقُ خيطَ الفجرِ الآسن
ــ هل تُفصحُ الكلمات عن مكنوناتها ...
والحبر ... نزيف الصمت ... ؟
الورقُ يشكو الغربةَ ـــ يشكو القلقَ ...
ورحيلُ الوجه الآخرَ ـــ سفنٌ ...
تتمهّلُ ...
تستجدي البحرَ ...
الصواري ـــ علاماتٌ مخزياتٌ
يسرقها الأفق ...
حوتٌ أزرقٌ ـــ يشقُّ عصا الريح
يمجّدُ آياتَ الشَبَق
يتلوّى ...
يلملمُ شقوقاً متصدّعةً ـــ تولدُ ثورة
في الجسدِ المهزوم ...
عشرة أعوامٍ ضائعةٍ ـــ بلا مطرٍ ...
وحلٌ يغرقُ فيهِ سرير ـــ يعسّكرُ وجه في العتمة
ما بينَ اللاء والنَعَم ـــ تتشكّلُ أغنية غجريّة
(( على أشلاءِ المواجعِ الرقصُ يحلو ...
في بحرٍ لجيٍّ تثمل الآه ... ))
أزهارٌ تتوالدُ في الأوداجِ ...
الهَودج ـــ يضيّفُ خريفَ البنفسج
ثرثرةٌ تعلو ولا تخبو ـــ يتلاشى وجه بالآخرِ ...
يصمتُ الشَبَقُ الجارفَ ـــ تنسابُ أنهارٌ عسليّة ...
**
القصائدُ ... نساءٌ عوانس
اردافكِ تزّرقُّ أيّتها القصيدة ...
الكلماتُ تكتوي بجمرةِ العلّةِ ـــ ثلوجَ الصيفِ ...
.... أرغفة تتزخّرفُ ,
منْ بئرِ الوَلَه ــــ شراشفُ المساءِ تنوح ,
وهذيان الأفكار المنقوعةِ , بالصبابة ...
تتفرّعُ بيوتاً شاحبة ـــ تستنطقُ ...
جذعُ الشهقةِ يتفيّءُ بألأشواقِ ــــ أينَ الصدر ... ؟
العجزُ مبتورٌ ـــ تنعتقُ الخُزامى من الجسدينِ ...
حزمةُ ألأوراق فوّهة ـــ تسبحُ على البشرة زهرة الرمان ,
وفوقَ الاثداءِ ينبتُ العشبَ يغني ...
ويرقص الحرف منتشيّاً ـــ بالولادة ...
كمْ عاشق يمضغُ مرارةَ السخط ... ؟
كمْ شاعر تبعّثرَ على ألأرصفةِ ... ؟
كلّ القصائد نساء عوانس ـــ وهذا الأفق يتشهّى قبلةً ...
وصرير سريرٍ عاقرٍ ,
حذارِ منْ زهرةٍ عطشى ,
توقظ الألم ـــ ما بين .... وبين ....
فالمخاض يكتحلُ بالتأويلِ ـــ والغربة ...
تولد على اعتابِ الموانيء ....
نعقدُ هدنةً نخدعُ بها زمناً زائفاً
ونعلنُ البراءةَ منْ أسرّةِ الرغبةِ الجامحةِ
رغم التسامي والتلاشي
ما زالَ بيننا حاجزٌ أبكمْ
وشيطان يمازحُ أغصانَ صفصافتنا العجوز
رُشّي بإبريقِ الدموعِ جمرةً مستوحدةً
كي لا تعلو أشواكَ الصدى فوقَ الصدرِ
أُرقدي تحتضنينَ حلماً للقمرِ الناعس
فساحملُ إليكِ ينابيعَ الوجدِ مرّةً أخرى
أُعمّدكِ فيها حدَّ التطهّرِ منَ الوهمِ
فأتزري كلماتي وأهطلي حَبَقاً يتدلّى
فكلّما يتغشاني عشقكِ الشرقيَّ
يغلقُ ابوابَ الهمهماتِ مزلاج صدأ
فأهربُ منّي إليكِ
أنتظرُ المدَّ على أهدابكِ
ليغطّي سوءةَ الأشتهاءِ زَبَدٌ مَجّْ
*
نعشُ الحبِّ ...
نصحّحُ مسارات للخطيئةِ
ونقرأُ على نعشِ الحبِّ ...
فاتحة الألم ووحشةَ المنافي
مساميرهُ ...
أغلقتْ نوافذَ الوَلَهْ
بينما وشوشات الرموشِ ...
تنوءُ بأمطارِ الفجيعةِ
هل تُدفنُ كلمات الشَبَقِ ...
حينَ توشوشُ الغواية ؟
أينَ أجراس الفساتين تعومُ .. . ؟
أينَ خيولها العجفاء ..
تصهلُ ... ؟
هذا رداءُنا قدّهُ شبحٌ
وسياط شفاهٍ حجريّةٍ
تبحثُ عنْ فأسٍ
كيفَ تتوالدُ الأحلام
ومنجلُ السوءِ يحزُّ الجِيدَ ... ؟
وصلواتُ آخرَ الليلِ
تبعثرها شهقةٌ ...
ربّما ...
سأنقشُ ذكرياتي في معبدِ المحنةِ
وربّما ...
سأغادرُ مدن الآهةِ ...
**
حوتٌ ... أزرقٌ شَبِق
سقطَ نجمٌ ـــ في أحضانِ متاهاتِ الروح
هاويةٌ مكسورة ـــ على الشرفةِ قلب يخفق
يمدُّ المَدُّ حبالَ الريحِ
جَزْرٌ آخرَ ـــ بهدوءٍ يتغلغلُ ...
...... يسرقُ خيطَ الفجرِ الآسن
ــ هل تُفصحُ الكلمات عن مكنوناتها ...
والحبر ... نزيف الصمت ... ؟
الورقُ يشكو الغربةَ ـــ يشكو القلقَ ...
ورحيلُ الوجه الآخرَ ـــ سفنٌ ...
تتمهّلُ ...
تستجدي البحرَ ...
الصواري ـــ علاماتٌ مخزياتٌ
يسرقها الأفق ...
حوتٌ أزرقٌ ـــ يشقُّ عصا الريح
يمجّدُ آياتَ الشَبَق
يتلوّى ...
يلملمُ شقوقاً متصدّعةً ـــ تولدُ ثورة
في الجسدِ المهزوم ...
عشرة أعوامٍ ضائعةٍ ـــ بلا مطرٍ ...
وحلٌ يغرقُ فيهِ سرير ـــ يعسّكرُ وجه في العتمة
ما بينَ اللاء والنَعَم ـــ تتشكّلُ أغنية غجريّة
(( على أشلاءِ المواجعِ الرقصُ يحلو ...
في بحرٍ لجيٍّ تثمل الآه ... ))
أزهارٌ تتوالدُ في الأوداجِ ...
الهَودج ـــ يضيّفُ خريفَ البنفسج
ثرثرةٌ تعلو ولا تخبو ـــ يتلاشى وجه بالآخرِ ...
يصمتُ الشَبَقُ الجارفَ ـــ تنسابُ أنهارٌ عسليّة ...
**
القصائدُ ... نساءٌ عوانس
اردافكِ تزّرقُّ أيّتها القصيدة ...
الكلماتُ تكتوي بجمرةِ العلّةِ ـــ ثلوجَ الصيفِ ...
.... أرغفة تتزخّرفُ ,
منْ بئرِ الوَلَه ــــ شراشفُ المساءِ تنوح ,
وهذيان الأفكار المنقوعةِ , بالصبابة ...
تتفرّعُ بيوتاً شاحبة ـــ تستنطقُ ...
جذعُ الشهقةِ يتفيّءُ بألأشواقِ ــــ أينَ الصدر ... ؟
العجزُ مبتورٌ ـــ تنعتقُ الخُزامى من الجسدينِ ...
حزمةُ ألأوراق فوّهة ـــ تسبحُ على البشرة زهرة الرمان ,
وفوقَ الاثداءِ ينبتُ العشبَ يغني ...
ويرقص الحرف منتشيّاً ـــ بالولادة ...
كمْ عاشق يمضغُ مرارةَ السخط ... ؟
كمْ شاعر تبعّثرَ على ألأرصفةِ ... ؟
كلّ القصائد نساء عوانس ـــ وهذا الأفق يتشهّى قبلةً ...
وصرير سريرٍ عاقرٍ ,
حذارِ منْ زهرةٍ عطشى ,
توقظ الألم ـــ ما بين .... وبين ....
فالمخاض يكتحلُ بالتأويلِ ـــ والغربة ...
تولد على اعتابِ الموانيء ....