يا لاعباً بحياتي، = وهاجِراً ما يُؤاتي
و زاهدا في وِصالي، = ومُشمِتاً بي عُداتي
و حامِلِ القلبِ منِّي = على سِنانِ قناة ِ
ومُسكنَ الرّوح ظلماً = حبْسَ الهوى من لهاتي
هذا كتابي إليكم = مِدادُهُ عَبَراتي
لو أنّ لي منكَ نَصْفاً = أو قابلاً لبراتي
ما باتَ قلبي رهيناً، = لأنجمٍ طالعاتِ
يا بِدعة ً في مثالٍ، = لا مُدْركا بالصِّفاتِ
فالوَجْهُ بدْرُ تمَامٍ، = بعينِ ظبْيِ فَلاة ِ
مفرَّدٌ بنَعِيمٍ = من الظِّباءِ اللَّواتي
ترودُ بين ظِباءٍ = مصَائِفٍ ومشاتي
والجيدُ جيدُ غزالٍ، = والغنْجُ غنْجُ فتاة ِ
مذكَّرٌ حين يبْدو، = مُؤنَّثُ الخلواتِ
من فوقِ خَدٍّ أسيلٍ = يُضيءُ في الظّلماتِ
وشارِبٍ يتَلالا، = حين ابتدا في النَّباتِ
ذاك الذي لا أُسمّي = من هَيْبتي لِثِقاتي
لكن إذا عيلَ صبري = ذكرتُه في هجاتي:
عينٌ ولامٌ وميمٌ = مليحة ُ النَّغماتِ
صورة مفقودة